للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبين يحيى بن سبع والرضى عن أخيه راجح وملحم (١)، وأن أجود بن [مصقار] (٢) أمير ينبع شرط رضى الشريف بركات، وأن أمير مجلس (٣) مرسول دون العجمي تولى أمير كبير، ويقال على مائة ألف دينار، وأن يوم الثامن اجتمع هو وعرار عند السلطان وتكلم في السيد بركات وأخيه قايتباي وأنهما لا يصلحان، وأن الأول عاص وأنه يعطي مائة ألف دينار عن يحيى ابن سبع وأخيه راجح فخفض السلطان على الأمير.

وقالوا أن عرارا [أجابه] (٤) عن بعض ذلك، فجلس الأمير بعد ذلك ثلاثة أيام ومات، فصاح الناس وقالوا ببركة بركات (٥). وكان خروج عرار من مصر سابع رمضان ووصوله إلى الشريف بركات سابع عشر الشهر.

ووصل لمكة أوراق، وفيها موت الشيخ جمال الدين يوسف الهاروني وغيره، ووصل أمير ينبع إليها وجاء كتابه للباش.

وفي يوم السبت تاسع الشهر وصل أمير مكة الشريف قايتباي بن محمد بن بركات إلى الوادي من الشرق بعد أن غزى وغنم.


(١) يبدو من سياق الأحداث التي ذكرها المصنف أنه يشير إلى بعض مجهودات الشريف ضد القبائل المناوئة التي تهدد الطريق خاصة طرق الحج، وانتصاره عليهم، ويبدو أن ذلك كان نتيجة للقضاء على مالك بن رومي أحد الزعماء المناوئين. كما توضح الأحداث السابقة أن يحيى بن سبع رغم خروجه على القانون إلا أن تأثيره على القبائل كان واضحا في مكة، ولذا كان السلطان يعامله بطريقة (الشد والجذب) حتى أنه عفا عنه في النهاية لمكانته في المنطقة.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "مصفار" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٢٢. وفي ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢١٤. "مسقار" وقد أخلع عليه السلطان الغوري في يوم الاثنين رابع عشر صفر من هذا العام ٩١٧ هـ وقرره في أمره ينبع عوضا عن هجار بحكم وفاته، وهو ابن عم هجار. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢١٤.
(٣) وهو الأمير الكبير دولات باي أخا العادل. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢٢٠.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "جابه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢١٩ - ٢٢١.