للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والزوج أخوه الجمالي أبو السرور عبد الوهاب (١) أبناء شيخ الإسلام المرحومي البرهاني إبراهيم بن ظهيرة، والزوجة بنت عمه فاطمة بنت قاضي القضاة فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة شقيقة الفايز وعبد المعطي، وحضره السيد الشريف وجميع أولاده، ومن معه من العسكر، والباش المذكور بمحله، وعنده الترك، والقضاة، والخطيب، والمحتسب، والفقهاء، والتجار، وكان العقد حافلا بهيا، وأنشد فيه الريس بن عبد الله قصيدة مختصرة له والزين عبد السلام الزرندي بنفسه قصيدة له أعجبتهم، ثم بعد الفراغ من ذلك توجه الناس، وعاد الشريف وأولاده وجماعته إلى بيت قاضي القضاة الشافعي، وكان به هو وجماعته، وحضر عندهم المطربون من المغاني، والمربيين، والمغنيين وغير ذلك، ولعبوا ساعة وحصل لصق من السيد الشريف وجماعته يقال نحو المئة [دينار] (٢).

ثم في وسط الليل تفرقوا، وعاد الشريف من ليلته هو وجماعته إلى أهله بناحية اليمن، واستمر اللعب من عصر يومه بالنقارة، ومن ثاني ليلة بالمطربين.

وفي ليلة السبت، المذكورة، أو ليلة الأحد التى تليه، مات إسماعيل بن عبد الرحيم الحضرمي، ابن أخت الشيخ عبد الكبير الحضرمي، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالشبيكة عند تربة خاله.

وفي هذا الشهر، استبدل قاضي القضاة الحنفي للشيخ شهاب الدين أحمد بن حاتم المغربي دارا من دور الشيبي أخذها من قاضي القضاة الشافعي كان جعلها عوضا


(١) أبو السرور عبد الوهاب بن شيخ الإسلام المرحومي البرهاني إبراهيم بن ظهيرة، ناب في قضاء الشافعية في سنة ٩٢٥ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ١٣٧.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨١ لسياق المعنى.