للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوجه الأمير سنقر وصحبته السيد عنقاء بن وبير (١) النموي إلى المدينة الشريفة في يوم الثلاثاء رابع الشهر.

وفي ليلة السبت ثامن الشهر مات المبارك الخواجا الشيخ حسين (٢) بن شهاب (٣) الدين أحمد قاوان، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة قاضي القضاة محي الدين عبد القادر بن عبد اللطيف الحسني الفاسي بتقديم ابن عمه الخواجا ملك التجار أحمد بن الخواجا جهان محمود قاوان، ودفن من يومه بالمعلاة بتربتهم.

وفي ليلة الأحد سادس عشر الشهر ماتت بنت الخواجا الطهطاوي زوجة ابن عمها أبو بكر بن علي الطهطاوي وأم أولاده، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند أهلها.

وفي يوم الأربعاء تاسع عشر الشهر سمعت [أنه] (٤) وصل الخبر إلى مكة بان مرسوم (٥) الخواجا جمال الدين الطاهر أنصلح (١) على شعب، فيما بين ينبع وجدة، وهو


(١) وردت في الأصل "دبير" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) هو: حسين بن محمد بن أحمد البدر بن الخواجا الشهاب الكيلاني ثم المكي الشافعي ولد ليلة الاثنين من أواخر رجب سنة ٨٤٢ هـ بكيلان ونشأ بها في كنف والده فاهتم به واقرأه على جماعة من العلماء وصلى عليه ابن عمه ملك التجار بوصية منه لحسن اعتقاده فيه ومصاهرة بينهما ثم دفن بتربتهم من المعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٣٥ - ١٣٧ ترجمة رقم ٥٤١.
(٣) وردت في الأصل "الشهاب" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) وردت هكذا في الأصول ويبدو من سياق الحديث بعدها أن هذه اللفظة "مرسوم" حصل له تحريف والمراد بها لفظة أخرى تعني "مركب أو جلبة"، أو نحوها.