للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم الإثنين المذكور، اجتمع عند أمير الحاج السيد الشريف، والقاضي الشافعي، والحنفي الجديد، ولبسوا خلعا، ولم يسلم أحد على الحنفي.

وفي يوم الجمعة خامس الشهر، خطب الخطيب محب الدين على المنبر الجديد.

وفي صبح يوم الأحد، سابع الشهر دخل أمير الحاج الشامي السراجي عمر بن علي النيربي الحلبي، ومعه السيد الشريف صاحب مكة وعسكره.

وكانت الوقفة العامة يوم الثلاثاء.

وفي ليلة السبت، ثالث عشر الشهر، سافر حجاج الأول (١).

وفي ليلة الأحد رابع عشرة الشهر، سافر حجاج المحمل (٢).

وفي ليلة الإثنين، خامس عشر الشهر، مات أبو سكران، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، ودفن بالمعلاة عند الشعب، وشيعه إلى باب السلام السيد بركات وإخوانه وقاضي القضاة الشافعي، ثم ركبا إلى المعلاة.

وفي ثاني تاريخه، يوم الثلاثاء، سادس عشر الشهر، اجتمع السيد بركات صاحب مكة، وقاضي القضاة الشافعي، والباش قانصوه الجوشن، وهو المحتسب أيضا بدكة الشرابية، عند باب السلام والأتراك وغيرهم، وقرأوا مرسوما للباش بالباشية والحسبة، وألبس الشريف خلعة وكذا القاضي.


(١) المراد بهم حجاج الركب الأول وأميرهم جانبلاط ناظر الحسبة الشريفة. ولعل السبب في رحيل حجاج الأول قبل حجاج المحمل لأن وصولهم إلى مكة قبل المحمل. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٢٤٨.
(٢) حجاج المحمل وأميرهم قانصوه المحمدي أمير مجلس. ولعل السبب في رحيل حجاج المحمل بعد حجاج الأول كنوع من التنظيم في ترحيل الحجاج أولا بأول لضمان سلامتهم. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٢٤٨.