للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مبلغا، وحلف له السلطان ما عنده أعز من السيد بركات وأنه ما يريد بهم بديلا، وأن كان ينوي ذلك فالله يقطع رقبته بنمشه كانت عنده وهو ينتظر رجوع القاصد ويعود (١).

وقالوا أن شمس الدين أهين إهانة كبيرة بالضرب والحبس والزنجير، ثم جعل للسلطان خمسة عشر ألف دينار، وللأمير أنس باي الذي كان عنده ثلاثة آلاف دينار ولجماعة الأمير ستمائة دينار، ووزن عشرة للسلطان وتوجه للأسكندرية في باقي ذلك [ليتجر] (٢) وسلم.

وأن زين الدين (٣) المحتسب وصل للقاهرة وقدم للسلطان هدية عظيمة وأكرمه السلطان كثيرا وعينه للرسلية لصاحب اليمن (٤).

وأن القاضي صلاح الدين (٥) بن الجيعان مات في الخامس عشر المحرم، وولي ولده الأكبر محمد في كتابة الخزانة (٦)، وفي كتابة السر ابن أخيه بركات سيدي أحمد،


(١) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٧.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "لتتجر" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) هو الزيني بركات بن موسى، وقد أخلع عليه السلطان وقرره في حسبة القاهرة في يوم السبت حادي عشري شعبان من عام (٩١٠ هـ) وكان من أعيان الرؤساء بمصر، محببا للناس. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٧٥، ٢٧٤.
(٤) يشير المصنف إلى عادة اجتماعية سيئة حدثت في العصر المملوكي وأصابت عدواها أشراف مكة، وهي انتشار الرشوة "البرطلة" وغالبا ما كان كبار الموظفين والأمراء والأشراف يفعلون ذلك ليحتفظوا بوظائفهم. انظر: البيومي إسماعيل الشربيني: مصادرة الأملاك في الدولة الإسلامية ١/ ١٤١ - ١٤٢.
(٥) وكانت وفاته في يوم الأربعاء ١٥ محرم من هذا العام (٩١٦ هـ) ومات وهو في عشر السبعين. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٧٩.
(٦) الخوانة في الأصل.