للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والباش أن نحن بخير وكذلك مملكتنا وأمر البلاد، ووصلكم الخاسكي إينال فتقومون به وتساعدونه فيما أرسل فيه وتساعدون نائب جدة في العمارة (١) وفيما هو بصدده، وخليل (٢) بن رمضان نائب اذنه (٣) خرج عن الطاعة وتوجه نحو بلاد الروم فمسكه ابن عثمان (٤) وأرسله إلى بلاد الفرنج يحبسه بها، وبنو لام وغيرهم من العرب [الخارجة] (٥) وغيرهم من المفسدين خرج لهم كافل المملكة الحلبية (٦) هو وعسكره والمقاتلة وقتلوا منهم مقتلة كبيرة وسبوا نساءهم وأولادهم ومسكوا جماعة كثيرين، ونائب الكرك أرسلنا له عسكرا يتوجهون معه لقتال العرب المفسدين هناك، والله يظفرهم بهم.

والتجريدة خارجة في ثاني ربيع الثاني أو جمادي الأولى وسبب تأخيرهم قلة المراكب لحمل الأزواد وقد أرسلنا لنائب جدة يعجل بإرسال المراكب، والتجريدة تقيم في الحجاز السنة والسنتين لدفع المفسدين والله ينصرهم ويؤيدهم (٧). وفيه العتب على


(١) أي عمارة سور جدة.
(٢) هو: خليل بيك بن رمضان أمير التركمان، توفي في جمادي الآخرة من عام ٩١٦ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٩١.
(٣) أذنه: مدينة بالشام بينها وبين المصيصة اثنا عشر ميلا بناها هارون الرشيد وأتمها الأمين وبها كانت منازل ولاة الثغور لسعتها، وهي على نهر جيحان. انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ١٣٢ - ١٣٣. الحميري: الروض المعطار، ص ٢٠.
(٤) وهو: السلطان بايزيد خان بن السلطان محمد خان ابن السلطان مراد خان.
(٥) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) أمير حلب في هذا العام هو الأمير المملوكي (خاير بك) انظر: عادل عبد الحافظ حمزة: نيابة حلب في عصر سلاطين المماليك ١/ ٢٦٣.
(٧) يشير المصنف إلى حوادث الخروج عن القانون من العربان وتهديد طرق الحج والطرق التجارية، وكانت دولة المماليك ترسل التجريدات لتقيم في الحجاز لمدة سنة أو سنتين ولا تبخل عليهم بالزاد والسلاح، وتطلب من أشراف مكة المساعدة حتى يظهروا أمام العالم الإسلامي بأنهم حماة الحجاز والأماكن المقدسة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٠١ - ١٠٦. عبد العظيم -