كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل جمادى الآخرة ليلة الأثنين سنة اثنى عشرة وتسعمائة - ج: 3 - ص: 1536

الذي يتفق عندكم وما تخبرونا به، وفي مرسوم الباش الشكر منه ولبس علي بن المرشدي صوفا أبيض جابه من عنده أو من عند السمرقندي مفتعله على السلطان، وبعد قراءة المراسيم دخل الشريفان الطواف وطافا سبعا كاملا والرئيس يدعو على زمزم دعاء العادة وانفضوا، وأضاف الباش الخاسكي صباحا فقط، والقاضي الشافعي ثاني يوم، وفي اليوم الأول سكن بقاعة (١) كاتب السر محل المنصورية، وفي ليلة ثاني يوم انتقل إلى بيت إبراهيم بن الزمن في الصفا وكان به ساكن دويدار الأمير كبير قيت فانتقل إلى بيته الأول بيت ابن فريوات.

وفي يوم الخميس المذكور ماتت خديجة بنت أبي الفضل بن أبي البركات الزين وصلى عليها بعد صلاة الصبح ودفنت بالمعلاة عند أهلها بشعب النور.

وفي يوم السبت ثالث عشر الشهر توجه القصاد والباش [والخاسكي] (٢) إلى جدة.

وفي ثاني يوم تاريخه (٣) رفيق الخاسكي البرهان إبراهيم السمرقندي وتخلفه لأجل الجمال.

وفي يوم الثلاثاء سادس عشر الشهر ولدت بنت أبي اليمن بنت أبي السعادات الطبري، أمها فاطمة بنت الشريف أبي الخير بن عبد اللطيف الفاسي. وماتت زينب

---

= حامد خطاب: قانصوه الغوري ونهاية الدولة المملوكية في مصر والشام (رسالة دكتوراه غير منشورة) ص ٢٣٨ - ٢٤١.
(١) قاعة: القاع والقاعة والقيع المستوى من الأرض، وكانوا قديما يسمون ساحة الدار أو سفل الدار قاعة الدار، ولكن في العمارة في العصر المملوكي القاعة هي دائما وحدة داخل الدار إما بالدور الأرضي أو بالأدوار العلوية، وتستخدم القاعة في الغالب للاستقبال. انظر: محمد محمد أمين وآخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ٨٧.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الحاسكي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) هكذا وردت في الأصول، وقد يكون هناك سقط في الكلام.