للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنت الخواجا داود الكيلاني، وصلى عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بتربة بيت النويري لأجل أنها أم أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله النويري.

وفي ظهر يوم الخميس ثامن عشر الشهر وصل قصاد من مصر وهم الذين توجهوا في ربيع الثاني وهم عقبى ونمري وثالث تخلف عنهم في [الخليصة] ذكر أنه ماتت راحلته، وأنه سبقهم للشريف وأبو علي وجاء معهم آخر بن شامان ثم توجهوا للشريف ولم يخبروا بشيء بل قالوا أن التجريدة خارجة في هذا الشهر، وأن [هجار] (١) بن دراج خارج أمامهم، وأن السلطان أرسل لأهل خيبر للعربان أن لا يؤذون بني إبراهيم ووصل معهم مرسوم للسيد الشريف زين الدين بركات وأن لا يخرج عن رأيه، ومرسوم لنائب جدة بالتقريع وأن لا يخرج من رأي السيد الشريف بركات، وخرج الشريف إلى مكانه الذي نزل به قرب جدة لما توجه إليها واتفقا وكتب ببعض ذلك محضر لنائب جدة وكتب فيه الشريفان والقضاة، ويقال: أن فيه الثناء عليه والله أعلم بمضمونه، وأعطا للقضاة أولا عشرة روس سكر، ثم ثمانية روس غنم، ثم [فصل] (٢) لهم خلعا ثلاثة وقرئ مرسومه بالعرضه بعد أن نادى بالمنادي للحضور لسماع المرسوم ولم يأذن للقضاة بالرجوع إلا حتى يسافر البرهان السمرقندي، ويقال/ ذلك نصف شهر فلما رأى القضاة ذلك أرسل الشافعي لأخويه وبعض الخدم وأرسل المالكي ولده بعد أن أرسل له ولده الأصغر يطلبه فأخذ أمه وأخوته وتوجهوا لجدة، وحصل بمكة وجميع البلدان مطر عام حصل به النفع امتلأت منه صهاريج جدة وزرع عليه ولم ينتفع بزرعه لمرض وقع (٣).


(١) وردت الكلمة في الأصل "هجاد" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "فضل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) كانت مكة تتعرض لإنتشار القحط والمجاعات وارتفاع الأسعار نتيجة لعدم سقوط الأمطار، وتفشي الأوبئة (الأمراض) والكوارث الطبيعية، وتفيض مصادر الفترة بأحداث ذلك الغلاء -