للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد اللطيف الحسني الفاسي، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن عند أهل أمه بالمعلاة.

وفي ليلة الأحد سابع عشر الشهر عمل مولد بالقضاة وغيرهم بسطح المسجد الحرام (١) قطب الدين الأيجي بن السيد رفيع الدين بن مرشد علاي الدين بن عفيف الدين الحسني الأيجي المكي المقيم والده الآن عند صاحب كنباية (٢)، وظهر في الصباح هو وأخوه جمال الدين وغيره، وغرمت أم [الولد] (٣) على ذلك مالا كبيرا وهي جميلة بنت بن معين الدين بن صفي الدين الحسني الأيجي، وفرقوا في اليوم الذي قبله على القضاة والناس وغيرهم فتوت وحلوى، وكذا أمه بالليل للقضاء والفقهاء من مصر وكانوا خلقا كثيرا وأعتقت أمة جارية وأعطت كسوه ودراهم لجماعة.

وفي يوم الأثنين ثامن عشري الشهر ولد الولد عبد المعطي بن محي الدين بن عبد القادر بن القاضي أبي السعادات بن أبي العباس المالكي، أمه فاطمة بنت الشيخ أبي حامد المرشدي.

وفي صبح يوم الأثنين ولد محمد بن محمود بن ناصر الدين المصري الكواز، أمه صفية بنت قاضي القضاة النجمي المالكي بن يعقوب المدني ثم المكي.


(١) جرت العادة في مكة المكرمة أن تقوم الفئات الاجتماعية والعلمية بإقامة حفلات ولقاءات في المواسم الدينية والمناسبات المختلفة، وها هو المصنف يحدثنا عن شكل من أشكالها في لقاء للقضاة عمل بسطح المسجد الحرام تكريما لهم، وهي من البدع المستحدثة التي لم يرد فيها نص شرعي.
(٢) وكان صاحب كنباية في هذا العام (٩١٤ هـ) السلطان محمود شاه بن لطيف شاه، توفي في ليلة ١٣ من ربيع الأول سنة إحدى وستين وتسعمائة، بعد حيلة دبرها بعض خدمه وحرسه فدسوا له السم في شرابه أو في حلواه فقتل مسموما. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور، ج ٤، ص ١٨٢. ابن العماد: شذرات الذهب ١٠/ ٤٧٤.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الأول" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.