للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكة، فباعت بعض حوائجها وبعضها أرسلتها سابع عشر الشهر وبعضها عادت معها (١).

وفي يوم الاثنين رابع عشر الشهر ماتت زينب بنت حسن بن أحمد بن حسن الحبشي المكي بجدة، وحملت إلى مكة في يومها [بسبعة] (٢) /دنانير فوصلت بها إلى المعلاة في ليلة الثلاثاء خامس عشر الشهر وجهزت بالمعلاة، وصلى عليها ودفنت عند أهلها على أمها عوضها الله خيرا، وخلفت زوجا وأخا وأختين شقيقتين.

وفي ليلة الثلاثاء سادس عشر الشهر سافرت ابنتي سعادة مع زوجها عمر بن عبد اللطيف لجدة فتسحب بها إلى اليمن، ومعها جارية لنا وحوائج لنا ولغيرنا فأرسلت خلفها أخاها يردها والله يعينه على ذلك ويقدره بجاه سيد الأولين والآخرين محمد رسول رب العالمين، فتوجه لعدن فلم يجدها [ثم] (٣) لتعز (٤) كذلك، ثم وجدها في زبيد وعاد بها إلينا في شوال.

[وفي] (٥) يوم الخميس مات عبد القادر بن عبد اللطيف بن أبي الخير بن


(١) وكان السلطان قانصوه الغوري قد رد خوند أصل باي أم الملك الناصر من ينبع إلى مكة، ورسم لها بأن تقيم بمكة وقد تغير خاطره عليها. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣١.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "سبعة سبعة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "تم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) تعز: مدينة باليمن، وقلعة من قلاعها، تقع في سفح جبل صبر على ارتفاع ٣٠٠ رام فوق سطح البحر، وتعود هذه التسمية إلى أواخر القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي) حيث اقترن ذكرها بوصول توران شاه الأيوبي إلى اليمن سنة ٥٦٩ هـ، وكان أول من مدنها ومصرها الملك المظفر الرسولي عام ٦٥٣ هـ، وأصبحت عاصمة الدولة الرسولية، ولها علاقات تجارية وشهرة اقتصادية بسبب أنها تتوسط بين المخا، وإب، وعدن، والحديدة. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان ٢/ ٣٤. الموسوعة العربية العالمية ٧/ ١١.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه لسياق المعنى.