للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، [ثاني جمادى الآخرة] (١) جيء بإثنين من الكباكبة شنق أحدهما بدرب المعلاة والثاني هرب سعيا على قدميه وهو [مكتف] (٢) لما حاذى قبة السيد بركات، فدخلها فحبس ولم يشنق.

في يوم الأربعاء، سادس الشهر، جيء بابنة شهوان بن رومي الزبيدي زوج الشريف هزاع بن صاحب مكة الجمالي محمد بن بركات الحسني وهي ميتة، وصلى عليها بعد الظهر قاضي القضاة الشافعي، ودفنت بالمعلاة، وجاء معها زوجها وبعض إخوته، وشيعها المذكورون وبعض القضاة والفقهاء.

وفي عصره، وصل السيد بركات واستمروا بمكة إلى يوم الجمعة، فإنه حصل للميتة ربعة في المسجد والمعلاة صباحا ومساء. وفي إقامتهم بمكة جاء جماعة من الكباكبة ودخلوا على قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة أجله الله، فكلم لهم السيد بركات فرضي عليهم وشرطوا عليهم أشياء وحلفوهم على ذلك على الحجر الأسود، ونودي لهم في مكة بالصلح.

ثم بعد يومين، عاد إلى مكة القائد مسعود بن قنيد، وسمعت أن عرب بني جميل [وقعوا] (٣) فيهم فإنهم طلعوا لهم إلى/جبلهم [وأقصوهم] (٤) منه، والله يصلح


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٣ لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "مكفوت" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٨٥٣ لسياق المعنى ..
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٤ لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "وقصوهم" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى، لأنها من الفعل أقصى ثلاثي مزيد بحرف، وليست من الفعل قصى، لأنه معناها أبعدوهم.