للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم السبت المذكور ولد أبو اليمن محمد بن الإمام أبي السعادات بن الإمام محب الدين الطبري أمه [عمتي] (١) شعثاء (٢) ابنة الحافظ تقي الدين بن فهد الهاشمي رحمة الله عليه آمين.

وفي يوم الأحد حادي [عشرى] (٣) الشهر ماتت أم الحسين بنت عبد المعطي بدر الدين بن أبي العباس بن عبد المعطي الأنصاري المالكي وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها بالقرب من السور.

وفي يوم الأربعاء [ثالث عشرى] (٤) الشهر قطعت يد الحرامي المتقدم المذكور ورجله أيضا بالمسعى (٥) ثم حمل إلى عند سبيل ابن مقلاع (٦) بالمعلاة واستمر هناك.


(١) وردت في الأصول "عمة" والتعديل هو الصواب.
(٢) هي: شعثاء ابنة التقي محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمية ولدت في سنة ٨٦٣ هـ وسمعت على أبيها وأجاز لها جماعة وتزوجها أبو السعادات بن المحب الطبري الإمام وولدت له. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٦٧ ترجمة رقم ٤١٠، وجيز الكلام ٣/ ١٠٦٨ ترجمة رقم ٢٢٩٩.
(٣) وردت في الأصول "عشرين" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في الأصول "ثالث عشر" والتعديل هو الصواب على حسب دخول الشهر وما جاء بعده.
(٥) المسعى: هو الموضع الذي شرع فيه السعي بين الصفا والمروة أي المسافة المستقيمة التي تمتد بين الصفا والمروة مرورا بالعلمين الأخضريين سبعة أشواط الشنقيطي، مناسك الحج والعمرة ص ٣٤، ٢٥٠. وكان فيما سبق عبارة عن شارع في جانبه مبان وحوانيت للبيع والشراء خارج جدار وأبواب المسجد الحرام يسعى فيه الحاج أو المعتمر. وقد أزيلت المباني القديمة عام ١٣٧٥ هـ وتم توسعة المسعى وبني بإحكام بطابقين لتقليل الزحام ويبلغ طوله من الصفا إلى المروة ٣٩٤،٥ وعرضه ٢٠ مترا وارتفاع طابقه الأول ١٢ مترا والثاني تسعة أمتار. باسلامة: عمارة المسجد الحرام ص ٢٩١ - ٢٩٣، أشهر المساجد في الإسلام، ص ٣٥ - ٣٨.
(٦) لم يعثر على شيء يفيد في معرفة مكانه أو نسبته، ولعله من السبل التي قال عنها الفاسي: -