للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين ثامن عشري الشهر وصل إلى مكة المشرفة السيد زين الدين بركات بن صاحب مكة جمال الدين محمد بن بركات، ثم في [اليوم] (١) المذكور وصل والده وعسكرهما وحلتهما وقصدهم التوجه إلى الشرق (٢).

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشري الشهر برز السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات إلى العسيلات (٣) وانجر العسكر غالب الليلة، وتوجهوا في يومهم إلى جهة الشرق.

وفي ليلة الاثنين المذكور حصل لعلي ابن الجمال الحويزي والد إسماعيل الاسطنبولي رياح تشوش منها، واستمرت به إلى عصر يوم الاثنين المذكور فقضى نحبه، وصلي عليه بعد صلاة الصبح يوم الثلاثاء عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند والده بالقرب من السور.

وفي هذا الشهر والذي قبله رخص السعر جدا، فوصل اللحم إلى نحو أربعة أرطال بمحلق، والسمن إلى عشرين محلقا [و] (٤) واحد وعشرين المن، والحب الزيلعية


(١) وردت في الأصول "يوم" والتعديل هو الصواب.
(٢) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٦.
(٣) وردت في الأصل "العسلات" والتعديل عن (ب)، ذكرها الفاسي فيما في ذكر من الآبار التي بظاهر مكة من أعلاها فقال: "هي آبار أربعة تعرف بآبار العسيلة، وفي رأس طي بعضها ما يقتضي أن المقتدر العباسي أمر بحفر بئرين منها، وفي طيّ بعضها ما يقتضي أن العجوز والدة المقتدر عمرّتها مع سقايات هناك، ومسجد لا يعرف منه الآن شيئ، والبئر الرابعة من آبار العسيلة جددها بعد دثورها بعض الأمراء المصريين في سنة ٧٩٢ هـ وبقية الآبار لا ماء فيها إلا بئر لأبي بكر الحصار، وهي تلي آبار العسيلة". الفاسي، شفاء الغرام ١/ ٥٥١.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.