للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي العشرين أو بعده بيوم أو يومين وصل [بالسيد نور الدين بن] (١) السيد نور الدين بن السيد صفي الدين الإيجي إلى مكة وهو وجعان وكان وصل المدينة وفي نيته التوجه إلى بلده مع العراقي، ثم عنّ له الرجوع فرجع إلى مكة بحرا، ووصل إلى جدة وهو وجعان فتوجهت إليه ابنته الشريفة بديعة (٢) وجاءت به إلى مكة وهو مغلب في التاريخ المذكور، ثم في عصر يوم الخميس رابع عشري الشهر مات وصلى عليه بعد صلاة العصر يوم الجمعة عند باب الكعبة قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة القرشي الشافعي أجله الله تعالى، بعد أن [نادى] (٣) الريس فوق سطح بيت (٤) زمزم بالصلاة عليه، ودفن من يومه (٥) بالمعلاة عند سلفه على ابن عمه السيد علاء الدين (٦) بن السيد عفيف الدين، وكانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى وخلف عليه دينا كثيرا، يقال: إنه اثنا عشر ألف أو ثلاثة عشر.


(١) ورد ما بين حاصرتين مكررة في الأصل.
(٢) وهي: بديعة ابنة السيد نور الدين ابن السيد صفي الدين وزوجة السيد عبيد الله ابن السيد علاء الدين بن عفيف الدين. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١١٩ ضمن ترجمة زوجها عبيد الله الإيجي رقم ٤١٩.
(٣) وردت في الأصول "نودي" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في (ب) "قبة".
(٥) السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٣٤ وفيه "ودفن من الغد عقب صلاة الصبح".
(٦) هو: محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو عبيد الله بن السيد عفيف الدين أبي بكر الحسين الحسيني المكراني الأصل التبريزي المولد، ولد في سنة ٨١٤ هـ بتبريز وتوفي بمكة في آخر ليلة السبت رابع عشر جمادى الأولى سنة ٨٨٠ هـ. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٥٨ - ٥٩، إتحاف الورى ٤/ ٥٩٧، السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٣٢ ترجمة رقم ٥٧٢.