للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمكة الجركسي عزل بغيره ويصل في الموسم، وبأن الطواشي مات، وبأن الشيخ محمد المقري مات، وكذا الموقع [بالديوان] (١)، وبأن تجريدة كبيرة خرجت وبقى باقيها في الأثر، ومقدمها الأتابك أزبك ويقال إنه عسكر كثير، وغرم عليه السلطان مالا كثيرا جدا (٢)، وبأن أولاد ابن الجيعان أخذ السلطان من كل واحد منهم عشرة آلاف دينار، ومن الخواجا الشهابي ابن العيني (٣) خمسة عشر ألفا، ومن الخواجا شمس الدين بن عوض المحمول من مكة ثلاثة ألاف دينار.

وفي أوائل هذا الشهر مات بجدة محمد (٤) المغربي الشهير برطب [بعد أن مات وهو طيب] (٥) ودفن بها، وله مدة يجاور بالحرمين الشريفين، وصار أخيرا في كل سنة يزور المدينة الشريفة ويظهر البركة ويجتمع بالناس ظاهرا وباطنا وليس هو كذلك.

ومات بجدة الخواجا الشهاب أحمد بن سليمان المغربي وحمل إلى مكة فوصل به إليها في يوم الجمعة ودفن بها قبل صلاة الجمعة بعد أن ركب البحر وأراد التوجه إلى بلده [رحمه] (٦) الله وإيانا.


(١) وردت في الأصول "الديوان" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٢) ابن إياس، بدائع الزهور ٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠. وفيه "أنها كانت آخر التجاريد إلى ابن عثمان لم يجرد بعدها".
(٣) هو: أحمد بن عبد الرحيم بن محمود بن أحمد الشهاب بن الزين ابن شيخنا البدر العيني القاهري الحنفي ولد سنة ٨٥٠ هـ وهو من بني الملوك ويخاطب بسيدي ويكتب له بالمقام الشهابي، ترقى حتى صار من مقدمي الألوف، وصودر حتى انصلح أمره، وجاور بمكة. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٤٥ - ٣٤٦.
(٤) السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٢٥ ترجمة رقم ٥٢١.
(٥) وردت كذا في الأصول.
(٦) وردت في الأصول "رحمها" والتعديل هو الصواب.