للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة سادس الشهر، وصل كاتب المماليك.

وفي صبيحتها، اجتمع القاضي كاتب السر، والقضاة الثلاثة، والمماليك، والباش، والمحتسب بالحطيم، تحت زمزم، [وقرئ] (١) مرسوم للقاضي كاتب السر وفيه الثناء البليغ عليه، وأنه يقوم في مصالحنا، ومن عارضه يردعه ولو بالعزل، وأظن فيه أن أمر جدة إليه، وسمعنا أنه بجدة أقام القاضي الكريمي عبد الكريم بن ماجد ثانيا بجدة، ثم

وصل جده القاضي شمس الدين محمد بن وفاء الصيرفي برددار القاضي كاتب السر، ثم وصل لمكة في ليلة الأربعاء، عاشر الشهر.

ووصل في صبيحتها، صاحب مكة زين الدين بركات وجماعته لأجل العرضة، فحصل اجتماعه بالقاضي كاتب السر البدري بن مزهر، وسمعنا أنه طلب منه المبلغ الملتزم به إلى السلطان لأجل ولايته، فأوعد بالمتحصل من بندر جدة، وما تفضل يكمله، فأبى إلا وزنه، وصمم على ذلك، وتعذرت العرضة إلى أن يقدر الله للمسلمين ما فيه الخير.

ثم وقع الاتفاق في يوم الجمعة، ثاني عشر الشهر، ولبس الخلع يوم الأحد.

وفي يوم السبت، ثالث عشر الشهر، ماتت أم الكامل ابنة السيد الجمالي محمد بن بركات صاحب مكة، وهي بكر بالغ بالفريق (٢) بناحية اليمن، وحملت إلى مكة


= فتسلطن في دمشق وتلقب بالملك العادل سنة ٩٠٦ هـ، وعاد إلى مصر وجددت له البيعة سنة ٩٠٦ هـ وأقام بها ثلاثة أشهر وعشرة أيام وخلع بعدها هاشم قضي عليه سنة ٩٠٦ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١١. الزركلي: الاعلام ٣/ ٢٣٣.
(١) وردت في الأصل "وقيري"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) الفريق من قرى حلي، بمحافظة القنفذة، في إمارة مكة المكرمة. ياقوت الحموي: معجم البلدان -