للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوصل بها إليها في أول ليلة الأحد، وجهزت وصلي عليها عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند أقاربها، وبعد دفنها خرج إلى الزاهر الصغير كاتب السر البدري بن مزهر وبردداره، الذي هو نائب جدة الشمس بن وفاء، وصاحب مكة الزيني بركات، والباش والمحتسب ومشد الحوش الشمس بن الزمن، وغيرهم من التجار، والترك فلبس القاضي كاتب السر وابن وفاء، وجعله نائب جدة، وصاحب مكة، وأخوه، وقاضي القضاة الشافعي، والأمير شاهين، صاحب لمدينة، والمحتسب، وقال كاتب السر للباش: ما جاء لك خلعة، فإنك معزول، ولكن نلبسك خلعة، فرضي ثم [تغيظ] (١) وتكلم، وسل النمشة على كاتب السر، ثم عاد قبلهم هو وجميع المماليك، ثم دخلوا مكة في أبهة عظيمة إلى أن وصلوا مع القاضي كاتب السر إلى بيته، ثم توجهوا مع الشريف إلى بيته ثم عاد القضاة والفقهاء مع القاضي الشافعي إلى بيته.

وفي يوم الإثنين، خامس عشر الشهر، وصل مركب إياس الملك من أعمال كنباية، وفيه صدقته من الثياب والأرز والحب.

ووصل الخبر إلى مكة ثاني يوم.

وفي أول ليلة الأحد، حادي عشري الشهر، توجه نائب جدة إليها الشمس بن وفاء، ثم رجع في جمعته، بعد أن وقع بينه وبين الكريمي عبد الكريم مباشر القاضي كاتب السر الذي تركه بجدة، لما كان فيها، فلما جاء لم يرض القاضي [بوجه] (٢)، فأطلق لسانه فيه، واستمر بمكة إلى أن توجه، وأشيع وصول بعض المراكب، ولم يصح شيء.


= ٤/ ٢٦٠. حمد الجاسر: المعجم الجغرافي ٢/ ١٠٨٩.
(١) وردت في الأصل "تغيض"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) وردت في الاصول "وجه"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.