للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نقيشة بدر الدين أنه لم يكن شاهد إلا هو والطراوي، وأن الباش قال له توجه مع الطراوي إلى جدة لإثبات ذلك فجاء الشاهد الثاني في الوصية، فقال أنا أشهد (١) فتوجه مع الطراوي وتخلف ابن بقيشة فحسب المال وغالبه ببجيلة مع إبراهيم (٢) البصري، وأبي بكر الطحاوي فجاء الثلث أربعين (٣)، فطالب بها الشريف وأخذها بعد الترسيم على الوصي وأمر المداينين بإعطائه فأعطوه وأخذت منه وأوصى بمائة في ذمته لشخص بعدن. يقال له (٤)، فاخذوها أيضا أو يريدون أخذها، وكذا أوصى للشريف بخمسين. وفي يوم الأحد رابع الشهر ماتت فاطمة بنت أبي البركات بن علي بن أحمد النويري، أم بنتي الخطيب محب الدين النويري وصلى عليها بعد العصر ودفنت بالمعلاة عند سلفها على بنتها أم الحسين بالتربة العليا، ولم يحضر أخوها عبد القادر لكونها فقيرة واشهدت أن ليس لها شيء.

وفي يوم الجمعة تاسع الشهر مات الشريف أبو القاسم بن صديق الهيصمي المكي وصلى عليه.

وفي هذا اليوم بعد أن وصل العلم للشيخ المذكور أن بعض [أقربائه] (٥) أو أصحابه كان له بجدة مخزون مئة فرق (٦) وأربعة حب حنطة فاستولى عليها


(١) وردت الكلمة في الأصل "الشهد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو إبراهيم بن الخواجا شمس الدين محمد بن محمد بن يوسف البصري نزيل مكة، ممن سمع على أبي الفتح المراغي، وقد حفظ القرآن وكتبا غيره ثم اشتغل بالتكسب، كان حيا في سنة سبع وتسعين وثمانمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١/ ١٦٥.
(٣) وردت الكلمة في (ب) "أربعمائة".
(٤) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "أقرابه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) الفرق: بسكون الراء. مكيال يستخدم في كيل الحبوب، ويسع خمسمائة وعشرين رطلا. انظر: علي جمعة محمد: المكاييل والموازين الشرعية، ص ٤٦.