للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تاريخه. لبس خلعته (١)، ولبس أخوه خلعه، والخواجا محمد (٢) قاوان، وكان جالسا إلى جانب القاضي الشافعي فوق الحنفي والمالكي.

وفي ليلة الخميس ثالث (٣) الشهر مات ابن للشيخ مزروع وهو مراهق البلوغ - وكتب بمعنى (٤) - وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم الخميس المذكور مات الخواجا جمال الدين محمد (٥) بن مهدى بن حسن الطائي (٦) الشهير بابن مهدي صهر الخواجا جمال الدين الطاهر، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة بتربة صهره.


(١) ويعود الضمير هنا إلى قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة.
(٢) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الشمس بن الشهاب الخواجا ابن الخواجا الكيلاني الأصل، نزيل مكة ويعرف بابن قاوان. ولد تقريبا قبل العشرين وثمانمائة ونشأ على كنف والده وقرأ على بعض الفضلاء وقدم القاهرة مع والده سنة ٨٣٦ هـ وأخذ عن جماعة منهم الزين الزركشي ثم رجعا وقطن مكة ثم قدم القاهرة سنة ٨٧٧ هـ وأكرمه الأشرف قايتباي ثم سافر للقدس وعاد إلى مكة وكان موفور الذكاء واسع العطاء. السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٥٣ - ٥٤ ترجمة رقم ١٠٨، وجيز الكلام ٣/ ٩٥٣ - ٩٥٤، ترجمة رقم ٢١٤١، ابن طولون: متعة الأذهان ٢/ ٦٠٥ ترجمة رقم ٦٨٣.
(٣) وردت في الأصول "ليلة" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت كذا في الأصول.
(٥) السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٥٣ ترجمة رقم ١٨٨.
(٦) وردت في الأصل "الطاي" والتعديل من (ب) ومن ترجمته في المرجع السابق.