للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر تاريخه مات الخواجا ابن الخواجا أحمد البزاز الشهير بالعاقل، وصلي عليه ثاني يوم تاريخه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة بالقرب من السور.

وفي يوم الجمعة المذكور وهو حادي عشر الشهر مات ابن ريحان المكي الشهير بابن ريحان الملحق، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة السبت ثاني عشر الشهر كان عقد أبى اليمن محمد ابن قاضي القضاة محب الدين أحمد بن قاضي القضاة جلال [الدين] (١) أبى السعادات بن ظهيرة على بنت عمه فاطمة بنت القاضي شرف الدين [عبد الكريم] (٢) أبى القاسم الرافعي الشافعي.

وفي يوم الجمعة ثاني عشر الشهر وصل قاصد من السيد الشريف محمد بن بركات ومعه أوراق من القاهرة وصل بها القاصد السيد عنقاء (٣) من


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) ساقطة في الأصل ووردت في (ب) "شرف الدين عبد الرحيم" والصواب ما أثبت عن ترجمته: السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٩٥ ترجمة رقم ٥٩٤.
(٣) هو: عنقاء بن وبير بن محمد بن عاطف بن أبي دعيج بن أبي نمى الشريف الحسني قريب صاحب الحجاز وصهره على ابنتيه واحدة بعد أخرى بل على أخته قبلهما، ورسوله إلى سلطان مصر بالإعلام بانقضاء الحج وبغير ذلك من ضروراته، ويجتمعان في أبي نمى فهما ابنا عم، وهو أكبر منه باثني عشر عاما فيكون مولده عام ٨٥٢ هـ تقريبا. صارت له جلالة عند أعيان الديار المصرية بحيث يرجع محبورا مجبورا، وربما أرسله لغير مصر من الجهات القريبة، ثم اختلف عليه لتوهمه استمالته مع المصريين وأمره بفراق ابنته، وهو ممن يحفظ القرآن ويكثر تلاوته، توفي في يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر صفر سنة ٩١٤ هـ ودفن بالطائف. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٤٩ ترجمة رقم ٤٦٨.