(٢) وسبب نفي الأمير خايربك إلى الشام هو أنه طلب من السلطان الأشرف قايتباي اعطاءه إقطاع أحد الأمراء، فغضب منه السلطان ولامه على سؤاله فخرج من عنده وانعزل عن الناس ببيته، وتكلم في حق السلطان، فلما بلغ ذلك السلطان أمره بالحضور فاختفى بأحد الجوامع فأرسل إليه السلطان من وضعه في الحديد ومثل بين يديه فوبخه بكلام وأراد الفتك به ثم آل أمره إلى نفيه إلى الشام فخرج إليها صحبة الأتابك أزبك. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٧٦. (٣) الأمير الكبير: لم يكن هذا اللقب مرتبطا منذ بداية استعماله بوظيفة معينة، ولكنه كان يطلق على كبار الأمراء. وقد يعتبر لقب "الكبير" لقبا فرعيا يرد في الترتيب المكاني بعد لقب الأمير أو القاضي أو الصدر. وقد أطلق في سنة ٧٥٥ هـ على أمير العساكر ومن ذلك الوقت صار يطلق على الأتابك رغم أن هناك أمراء كبارا آخرين إلى جانب الاتابك وأصبحت تساوي أتابك العسكر أو اسما له وهي من أعلى المراتب، وحظي أصحابها بالخلع والألقاب وأحاطوا أنفسهم بمظاهر البذخ. البقلي: التعريف، ص ٤٩، الباشا: الفنون الإسلامية ١/ ٢٤٤ - ٢٤٩. (٤) وردت في الأصول "يزبك" وكذا في بقية المواضع، والتعديل هو الصواب عن ترجمته التالية وهو ما أثبتناه في بقية المواضع دون الإشارة. هو: أزبك من ططخ الأتابكي، الأشرفي نسبة للأشرف برسباي ثم الظاهري نسبة للظاهر جقمق، جلبه تاجر المماليك ططخ من بلاد الجركس فاشتراه الأشرف برسباي سنة ٨٤١ هـ فجعله أحد كتبته، ثم انتقل إلى الظاهر جقمق وأعتقه وزوجه ابنته، فلما ماتت تزوج أختها، -