للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاهرة، وفي الأوراق أخبار كثيرة، منها نفي الأمير خايربك (١) إلى الشام (٢)، وتوجه مع الأمير الكبير (٣) أزبك (٤) لما توجه - باش


(١) هو: خايربك. وقد تثبت الألف بعد المعجمة. الأشرفي برسباي. صار من بعد أستاذه خاصكيا وخازندارا صغيرا ثم صار دوادارا صغيرا، واستمر في الترقي إلى أن جعله الأشرف قايتباي أحد المقدمين ثم حصل بينه وبين السلطان ما أدى إلى نفيه بسبب سؤاله في اقطاعه تقدمة الدوار يشبك من مهدي بعد مقتله، فنفي إلى الشام بصحبة الأتابك أزبك، ثم أكرم - بعد أن سأل ذلك - بإرساله إلى مكة وأقام بها إلى أن توفي. وكان ممن اشتغل بالعلم وكان حسن الخط. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٠٧ ترجمة رقم ٧٧٨، وجيز الكلام ٣/ ٩٣٦ ترجمة رقم ٢١١٣، التحفة اللطيفة ١/ ٣٢٥ ترجمة رقم ١١٥٣، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٤، ١٧٦، ابن طولون: متعة الأذهان ١/ ٣٥٣ ترجمة رقم ٣٣٤.
(٢) وسبب نفي الأمير خايربك إلى الشام هو أنه طلب من السلطان الأشرف قايتباي اعطاءه إقطاع أحد الأمراء، فغضب منه السلطان ولامه على سؤاله فخرج من عنده وانعزل عن الناس ببيته، وتكلم في حق السلطان، فلما بلغ ذلك السلطان أمره بالحضور فاختفى بأحد الجوامع فأرسل إليه السلطان من وضعه في الحديد ومثل بين يديه فوبخه بكلام وأراد الفتك به ثم آل أمره إلى نفيه إلى الشام فخرج إليها صحبة الأتابك أزبك. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٧٦.
(٣) الأمير الكبير: لم يكن هذا اللقب مرتبطا منذ بداية استعماله بوظيفة معينة، ولكنه كان يطلق على كبار الأمراء. وقد يعتبر لقب "الكبير" لقبا فرعيا يرد في الترتيب المكاني بعد لقب الأمير أو القاضي أو الصدر. وقد أطلق في سنة ٧٥٥ هـ على أمير العساكر ومن ذلك الوقت صار يطلق على الأتابك رغم أن هناك أمراء كبارا آخرين إلى جانب الاتابك وأصبحت تساوي أتابك العسكر أو اسما له وهي من أعلى المراتب، وحظي أصحابها بالخلع والألقاب وأحاطوا أنفسهم بمظاهر البذخ. البقلي: التعريف، ص ٤٩، الباشا: الفنون الإسلامية ١/ ٢٤٤ - ٢٤٩.
(٤) وردت في الأصول "يزبك" وكذا في بقية المواضع، والتعديل هو الصواب عن ترجمته التالية وهو ما أثبتناه في بقية المواضع دون الإشارة.
هو: أزبك من ططخ الأتابكي، الأشرفي نسبة للأشرف برسباي ثم الظاهري نسبة للظاهر جقمق، جلبه تاجر المماليك ططخ من بلاد الجركس فاشتراه الأشرف برسباي سنة ٨٤١ هـ فجعله أحد كتبته، ثم انتقل إلى الظاهر جقمق وأعتقه وزوجه ابنته، فلما ماتت تزوج أختها، -