للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العسكر (١) - إلى حلب (٢)، بعد أن حبس أياما ببرج القلعة (٣) وحبس معه الجركسي الذي كان باش مكة (٤)،


= وقد تدرج في الرتب حتى وصل إلى أتابك العساكر وهو منصب يعادل وزير الدفاع حاليا، واستمر ٢٨ عاما في الأتابكية، وقاد جيوش المماليك في حروب ضد الدول التركمانية المجاورة لحدود دولة المماليك بالشام وكذلك حارب الدولة العثمانية عدة مرات وحقق انتصارات كبيرة.
وكان عظيم القدرة والمهابة، حج عدة مرات، وكان ينوب عن السلطان قايتباي في الاحتفال بكسر سد الخليج وإمارة الحج والسفارات وغير ذلك، وكان عظيم الثراء وخلف ثروة طائلة، وقد توفى يوم الأحد ٢٤ رمضان سنة ٩٠٤ هـ عن عمر يناهز ٨٤ عاما.
السخاوي: الضوء اللامع ج ٢ ص ٢٧٠ - ٢٧٢؛
ابن إياس: بدائع الزهور ج ٣ ص ٤١١ - ٤١٣.
(١) باش العسكر (باش العساكر): وهو اسم وظيفة يتألف من لفظة باش التركية بمعنى رأس أو رئيس والعساكر بمعني الجنود، وهي وظيفة عسكرية عالية في عصر المماليك، وقد يجمع صاحبها بينها وبين وظيفة أخرى. الباشا: الفنون الإسلامية ١/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٢) وقد خرج الأتابك أزبك إلى حلب على تجريدة للدفاع عنها بصحبة بعض الأمراء منهم خاير بك منفيا. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٧٥ - ١٧٦.
(٣) القلعة (قلعة الجبل): وهي القلعة المعروفة بالقاهرة والواقعة على سفح جبل المقطم وعلى ارتفاع ٢٥٠ قدما، وقام ببنائها صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٧٣ هـ، وقد تم ذلك على يد قراقوش بن عبد الله بهاء الدين، وقد توفي صلاح الدين قبل أن ينتهي بناء القلعة فأهمل العمل مدة إلا أن السلطان الملك الكامل أتمها وسكنها، واستمرت دارا للحكم في مصر حتى سنة ١٢٦٧ هـ. وقد طرأ على بنائها تغييرات عديدة وإضافات في أزمان مختلفة. القلقشندي: صبح الأعشى ٣/ ٤٢١ - ٤٢٢، البكري: المنح الرحمانية، ص ٧٨ حاشية (٢).
أما البرج الذي أشار إليه المؤلف، فهو أحد أبراج القلعة المذكورة وكان من سجونها، وقد كان هذا البرج موجودا ثم عند تجديد محمد علي باشا لمباني القلعة بين سنتي ١٢٢٨ م - ١٢٤٤ م هدم ذلك البرج وجدد في مكانه برجا أصغر من القديم لا يزال قائما إلى اليوم ويعرف ببرج المقطم لأنه يشرف على جبل المقطم، وهو قائم في الساحة التي بها ثكنات الجيش على يمين الداخل من البوابة الداخلية بقلعة الجبل. ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ١٠/ ٤٣ حاشية (٣).
(٤) وهو: إينال الجركسي.