كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل صفر الخير ليلة الأحد سنة ٨٨٦. - ج: 1 - ص: 136

اليوم الذي (١) يليه أو الذي (٢) بعده لينفى إلى اليمن، ثم في يوم الجمعة سابع عشري الشهر نفي إلى جدة.

وفي ليلة الاثنين سلخ الشهر، ماتت الحرمة بنت أبي القاسم بن عبد الله بن الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي الأنصاري، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها بالقرب من السور.

وفي هذا الشهر وصل الخبر من ينبع أن نائب جدة (٣) القاضي أبي الفتح (٤) وصل إلى ينبع، ثم جاء الخبر من جدة بأنه وصل إليها، فجلس بها لم يصل إلى مكة وأرسل بالخلعة والمراسيم (٥) المتعلقة بالقاضي الشافعي برهان/الدين بن ظهيرة

---

(١) وردت في الأصل "الدي" والتعديل هو الصواب من (ب).
(٢) وردت في الأصل "الدي" والتعديل هو الصواب من (ب).
(٣) نائب جدة (ناظر جدة): وظيفة الناظر ببندر جدة تحصيل المكوس والضرائب على المتاجر القادمة من الهند واليمن ومارة بثغر جدة ولم يكن يشغلها عسكريون وكان يعين لها أحد موظفي الدواوين وكان يقيم بمنطقة مكة وقد أنشئت هذه الوظيفة في سنة ٨٢٧ هـ في عهد السلطان برسباي حين ظهرت أهمية جدة كنقطة تمر بها التجارة وأصبحت وظيفة سلطانية يخلع على متوليها، ولأهمية هذا الموظف أصبح يختار من بين كبار الموظفين المدنيين كالوزراء، وكان تحته موظف عسكري، ولكن حدث منذ تولي جاني بك لها أن صار هذا الموظف العسكري نائب جدة. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٦٢٠ - ٦٢١، السنجاري: منائح الكرم ٢/ ٤٣٣ - ٤٣٤، الباشا: الفنون الإسلامية ٣/ ١١٩٠ - ١١٩١. وقد يكون شخص نائب جدة غير الناظر في بعض الأحيان.
(٤) هو: محمد بن محمد البدر أبو الفتح بن العز المنوفي، باشر التوقيع (وهو كاتب المكاتبات التي يؤمر بكتابتها) عند جاني بك نائب جدة بعد أن عمل شاهدا، وتمول في بابه جدا، وباشر نظر الأوقاف، وانتهى بعده لقايتباي في إمرته، فلما تسلطن ولاه نظر البيمارستان وأمر جدة، ثم عزل بمحمد بن عبد الرحمن الشمس ثم أعاده بعد وفاة المذكور وصادره مرة بعد أخرى حتى -