للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النهار ثم أسكت، وكان وجعه الحمى والبطن وعوضه وأهله وإيانا [خيرا] (١).

وفي صبح يوم الاثنين ثامن الشهر دخل الخواجا شمس الدين محمد بن يوسف القاري مكة في محفة أو ما في معناها [تحملها] (٢) الرجال من جدة، وقد مات (٣) بالطريق في الليل عند الغال (٤) وجهز ببيته، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة إمام المقام الشافعي حينئذ، ودفن بالمعلاة بالشعب الأقصى وآسف الناس عليه كثيرا لأنه كان كبير التجار وملجأ لهم ولغيرهم وإيانا، وخلف ثلاثة بنات، وزوجة وابنى عمه عمر وعلي ابنى عيسى القاري، وختم على بيته بمكة وجدة الدولة المصريون (٥)، والله يحميهم ويخفف [مسألتهم] (٦).

وفي ليلة الخميس ثامن عشر الشهر مات المباشر إبراهيم بن أحمد بن غانم الدمشقي المباشر بقلعتها المجاور بمكة الساكن بالقصر على باب إبراهيم (٧)، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.


(١) وردت الكلمة في الأصل "خير" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "تجملها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وهو الخواجا شمس الدين محمد القاري الشهير بابن يوسف (نائب جدة) وقد توفي بها. انظر: خبر وفاته عند ابن الحمصي: حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران ٢/ ٢٣٣. وفيه أنه توفي في سابع شهر صفر من هذا العام (٩١٨ هـ) وهذا يخالف تماما ما ذكره المصنف من أنه توفي في ربيع الأول من هذا العام.
(٤) الغال: واد يسيل من جنوب شار فيه نخل عند مصبه، وقرية للحويطات يصب في البحر بين المويلح وضبة. انظر: البلادي: معجم معالم الحجاز ٦/ ٢١٨.
(٥) يقصد المصنف بالدولة المصريون أي دولة المماليك.
(٦) وردت الكلمة في الأصول "مسئلتهم" وما أثبتناه هو الصواب.
(٧) بني هذا القصر في عام (٩١٦ هـ) عندما قام السلطان الغوري بعمارة في الحرم في باب إبراهيم -