للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ظهر يوم الخميس رابع الشهر مات حسار الشهير شلاله الخياط الكيال للمحب المكي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الجمعة ثاني عشر الشهر ماتت جوهرة بنت عبد الله من جواري السيد محمد بن بركات زوجة مفتاح القائد البقيري وأم ولده عداس، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة، وقبيلها [بيومين] (١) يقال أنه وصل [إلى] (٢) جدة جلبه أو زعيمه من الطور وفيها مراسيم فيما يقال للشريف ولنائب جدة، وأن من أخباره أن التجريدة عماله وأن جميع الحمل في الطور على نية السفر من عاشر هذا الشهر وأن لهم ثمانية عشر يوما من الطور، وأن جماعة من بني إبراهيم ومن جماعة يحيى بن سبع وصلوا للسلطان وأوعدوه بمائة ألف دينار خمسون ألفا بعد الصيف وخمسون ألفا بعد ذلك ويعطون الفرس والدرع والسلاح وأن السلطان ما قبل وقال أن الخزانة امتلت من مالكم وأمر بهم فحبسوا، ويقال: أنهم ثمانية، ويقال أن فيهم دعيج (٣). وظفر السيد علي بن بركات فإنه توجه لجدة بعد توجه أبيه إلى الشرق بجماعة من زبيد دخلوا في عشش جدة وكان معه جماعة من جماعة نائب جدة يقال أن الممسوكين ثمانية أو ستة، وأنهم [شنكلوا] (٤) وشنقوا سوى أثنين من كبارهم أخذهم


(١) وردت الكلمة في الأصل "بيومان" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "من" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) يبدو من هذا النص أن المماليك كانوا يبعون السلاح للقبائل والجماعات بغية أن تستخدمه في الصراع الدائر بينها. وكان المماليك بهذا التصرف يخدمون سياستهم الثابتة في حماية طرق الحج، فإن وجود السلاح بين هذه القبائل المتناحرة يذكي نار الانتقام فيما بينها، ويقضون على بعضهم البعض فينشغلون بالصراع الدائر بينهم عن تهديد طرق الحج. وهي السياسة الثابتة للمماليك أمام العالم الإسلامي آنذاك.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "شكلوا" والتعديل من (ب) وهو الصواب. والشنكلة: طريقة كانت تنفذ بها عقوبات الإعدام بحق المحكومين يعلق فيها المحكوم عليه بكلاليب معقوفة من تحت إبطيه