للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الجمعة رابع عشر الشهر توجه الأمير [الباش] (١) خير بك المعمار لجدة لعمارة ما رسم السلطان بها، وخلع على قلج خلعة ليكون نائبه بمكة.

وفي ثانيه خلع قلج على المقدم، وعلى ابن أخيه [وطاف] (٢) مكة بخلعتيهما.

وفي يوم الأحد سادس عشر الشهر شرع الشهاب أحمد بن عمر بن أحمد بن محمد الحضرمي [الشهير] (٣) بأبي كثير كسلفه في قراءة السنن لأبي داود، على كاتبه عبد العزيز بن فهد الهاشمي المكي لطف الله به آمين.

وفي هذه الجمعة مات ابن فلفل الشامي، وخلف زوجة مكية وبنتا منها.

وفي يوم الأحد ثالث عشري الشهر ماتت ست الكل، ويقال: لها بنت الكواز وهم أقرباؤهم، وأمها فاطمة بنت إبراهيم البصري، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بالقرب من [تربة] (٤) تنبك الجمالي، وتوجه قاضي القضاة الشافعي إلى جدة.

وفي آخر ليلة الاثنين رابع عشري الشهر مات الفقيه المؤدب (٥) أحمد بن عبد المعطي بن عمر بن حسان اليمني الأصل المكي المولد والدار، هو وأبوه (٦) شيخا


(١) وردت الكلمة في الأصل "الباس" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وطاق" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "السهير" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "تربت" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) المؤدب: لقب كان يطلق على معلمي الكتاكتب ومربي الصبية، وكانوا يختارون من أصحاب الخلق والعفاف والورع، وكان المحتسب يراقب الكتاكتب ويفتش عن دورها في التعليم. انظر: خالد الجابري: الحياة العلمية في الحجاز خلال العصر المملوكي، ص ٣٠٨. عائض الزهراني: التاريخ السياسي والحضاري لمكة المكرمة من خلال كتاب نيل المنى، ص ٦٥٣.
(٦) أبوه هو عبد المعطي بن عمر بن أبي بكر اليماني المعروف بابن حسان، حفظ القرآن وتعلم القراءات وأدب الأطفال بالمسجد الحرام، سافر إلى المدينة المنورة عدة مرات للزيارة، عرف -