للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بتربتنا، وشيعها جماعة ثم [تلاحق] (١) الناس في الطريق وفي المعلاة لكونهم لم يسمعوا بموتها.

وفي ليلة ثانيه ظنا مات الخواجا نور الدين علي (٢) الحمصي، ولم يعلم بموته لكونه منفردا ببيته وجاء بعض أصحابه ليدخل عليه فاستأذنه فلم يكلمه فطالع من شق الباب فوجده ميتا فجاءت الدولة فدخلوا عليه، فجهز وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وقالوا: أنه ليس له عيال ولا عبيد ولا جوار، وإنما يأكل عند الخواجا جمال الدين القاري أو يرسل له لأنه تاجر كبير، وما أعلم هل خلف ورثة أم لا؟ وسمعت أن جماعة الأمير والقاضي تقدموا لضبط تركته.

وفي ليلة الجمعة سابع الشهر ماتت الشريفة الصالحة حليمة بنت السيد صفي الدين بن نور الدين الأبجي، وأم علي وحسين، وبنت عبد الله الهندية مستولدة سيدها، وصلى عليهما بعد الصبح عند باب الكعبة ودفنا [بالمعلاة] (٣) في قبر بكر عند سلفها عند مصلب سيدي عبد الله بن الزبير ، والثانية عند تربة بن زايد رحمة الله عليهما، ونفعنا بالشريفة وسلفها.

وفي يوم الاثنين عاشر الشهر عقد الشيخ كمال الدين الفضل بن عبد القوي بابنته سعاده على الخواجا يوسف (٤) الهروي العجمي، وهو ساكن بمكة بالمسجد الحرام وهو العاقد وحضر جماعة، ثم كان الدخول ليلة الخميس حادي عشري الشهر.


= تسع وعشرين وثمانمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٥٦، ١٣٨ رقم الترجمة ٨٤٩.
(١) وردت الكلمة في الأصول "تلاحقت" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) هو علي بن علي بن محمد العلاء أبو الحسن الحميدي الحمصي الشافعي المقرئ قدم القاهرة، وعرض على السخاوي وسمع منه. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٦٢، رقم الترجمة ٨٧٩.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "المعلاة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) هو الخواجا يوسف بن الهروي العجمي.