للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه فعله في غيبته [وأرادوا] (١) الامتناع من الحكم والتوجه إلى الشريف بالوادي، ثم كتبوا كتبا للشريفين فأرسلا أو أحدهما الجواب وكتابا للباش، ثم كان مع المالكي مرسوم جابه معه من مصر لأميري الحاج في العام الخالي إلى أن يعظم القضاة ولا يأخذ منهما شيئا، فحضر القضاة ثاني يوم إلى الحطيم وقرئ المرسوم وأرسل للباش بعد قراءته أن يحضر [و] (٢) يسمع فامتنع ثم سعى بينهم بالصلح يجتمعون في الحطيم ويصطلحون، ثم أمتنع الباش من حضوره للحطيم وطلبهم إلى بيته فامتنعوا واستمروا على ذلك، ثم اصطلح الباش والمماليك.

وفي يوم الجمعة رابع الشهر شرع في فازة المحيوي عبد القادر بن أبي بكر بن سيدي كبير بن عبد الحي بن ظهيرة ابن أخت قاضي جدة الجمالي بن محب الدين بن عبد الحي وهو القائم بذلك والفازة ببيت بديد، وحضر عند القضاة يوم الأحد وبعد ذلك ووفاه الفقهاء أيضا والمغاني والنقارة عندهم في الصباح بالفازة والنقارة بعد العصر وفي الليل، وكل من جاء من القضاة والفقهاء والرؤساء يمد له على العادة المعمول، والغداء يعمل لأهل البيت والقائمين والخدام والمغاني وأهل النقارة.

وفي ليلة الخميس مات محمد بن ناصر أخو الشيخ علي بن ناصر الشاهد، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي هذا اليوم ماتت أم القادري المنشد، وصلى عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند تربة قاوان وشيعها بعض الفقهاء/وكثير من الفقراء، ونشرت أعلام كثيرة لأن والدها من المنشدين (٣).


(١) وردت الكلمة في الأصل "واراه وا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) كما تفنن أهل مكة في أنواع السرور في عادات الزواج والمواليد غالوا كثيرا في الحزن على -