للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة حادي عشر الشهر خرجت [مؤذنتان] (١) أحدهما من جهة أم العريس، والثانية من جهة أخت العريس وألصق على الأولى الحاضرون وهم قضاة القضاة الثلاثة، وبعض جماعة الشافعي وغيرهم ومجموع ذلك نحو الخمسة عشر، وفي ليلة السبت ثالثه زف العريس من باب إبراهيم إلى الفازة بشموع الحرم والمفرعات وشموع العريس المنقوشة، ولم يمش معه إلا بعض جماعته وغيرهم وهم [مختصرون] (٢) جدا وشون ومد منديل لأم العريس وأخت العروس، ويقال: حصل للأول أربعة وعشرون أشرفيا وللثانية عشرون.

وفي صبح يوم الأحد ثالث عشر الشهر ختم على السيد الإمام شهاب الدين أحمد بن الإمام شمس الدين محمد بن محمد الحسني البخاري الحنفي الأجزاء العشرة الثقفيات للريس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد [الثقفي] (٣) الأصبهاني.

وفي يوم الثلاثاء خامس عشر الشهر كان سماط بن عبد الحي عبد القادر المذكور وكان كالأسمطة التي قبله ودعى له الناس ودخل العريس على زوجته في هذه الليلة، ويقال: أنه افتظها لأجل الليلة وفرارا من الليلة التي بعدها لأنها من ليالي


= الأموات، وإلى ذلك يشير المصنف إلى تلك العادة عندما ماتت أم القادري، وتم تشيعها بعدد كبير من الفقراء وبعض الفقهاء ونشرت الأعلام، وكانت تلك عادة لعلية القوم وأصحاب الوظائف الهامة.
(١) وردت الكلمة في الأصول "مؤذتان" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "محتضرون" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "النقفي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
وهو: القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني (أبو عبد الله) ولد سنة ٣٩٧ هـ كان محدثا حافظا من أهل أصبهان رحل إليها وللعراق والحجاز، وسمع بها من كبار العلماء، ومن آثاره: الثقفيات، والفوائد - وكلاهما في الحديث - وكذلك الفوائد المنتقاة. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء ١٢/ ٢ - ٣. كحالة: معجم المؤلفين ٢/ ٦٤٧.