للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم النحس فيما يقال، وكان بينهم الدخول في الليلة التي قبلها والسماط في اليوم الذي قبله فتعذر عليهم الحضور فأخروا.

وفي يوم الخميس سابع عشر الشهر مات الحاج سعد الطاهر، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بتربة إمام تربة سيده ولم يخلف ولدا، ويقال: أنه أوقف بيتا على [ولد] (١) [السيد] (٢) محمد بن عبد الرحمن لأنه تزوج أمه موطئة ولده سيدي عبد الرحمن بيتا ثانيا.

وفي هذه الليلة مات الخواجا شهاب الدين أحمد الحبابي وحمل إلى مكة فوصل به إلى المعلاة في ليلة الجمعة ثامن عشر الشهر وجهز بها، وصلى عليه ودفن بها عند أهله وخلف صبيا أمه من عمره نحو الستة وستين من عياله بنت محمد البصري الكبرى منهم عمريا نحو العشرة وإليك دونها، ويقال: أن وجعه خمسة أيام ومات عن غير وصية وإيانا.

وفي يوم الخميس المذكور وصل إلى مكة أو جدة من المماليك [الذين] (٣) توجهوا إلى الهند مع الأمير حسين من جهة بلاد ابن جبر برا وأخبر بما سمعناه أنهم انتصروا على الفرنج (٤) وأخربوا وأخذ من الفرنج مركبا، وسمعنا قبل هذا أنهم قتلوا


(١) تكررت الكلمة في الأصل.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "سيد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الدين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) كان السلطان الغوري أمر بإخراج التجريدات من مصر في ذي القعدة عام (٩١٣ هـ) إلى بلاد الفرنج - وذلك بسبب عبث الفرنج - وكان الباش على هذه التجريدة الأمير محمد بيك قريب السلطان، والأمير حسين وصحبتهم جماعة من المماليك السلطانية وأولاد الناس وقد انتصروا على الفرنج، ووصل خبر انتصارهم إلى مصر في يوم الاثنين ١١ شعبان من هذا العام (٩١٤ هـ) فسر السلطان لهذا الخبر وأمر بدق الكوسات فدقت ثلاثة أيام متوالية.