للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسكوا بمصر والصعيد، وأن أمراء الحاج لم يتعين أحد، وأن التجريدة يقال أنها عماله ولم يشرع فيها إلى الآن.

ثم جاني في ثانيه يوم الجمعة كتاب من صاحبنا الشهاب أحمد بن العليف من المدينة وفيه ذلك وفيه أيضا أنه توفي بالمدينة [رقية] (١) بنت القاضي سعيد الزرندي، وأسماء بنت النفطي (٢)، وأصيل بنت القاضي خير الدين القصبي السنجاري المالكي زوجة ابن أخيه عبد المعطي، ومحمد التواتي المغربي، وأن الأمير مانع (٣) بن زبيري أخا حسن المتوفي وصله خلعه من الأمير شاهين الجمالي بمقتضى ما له من التفويض في ذلك ولبسها وفي قراره أخرج الأمير جمال من المدينة كرها بواسطة ما فعله، قال وأحوال المدينة طيبة وأسعارها في الحب رخية والسمن متوسطة والمطر قليل والدرهم في غاية العزة والناس في غاية الضرورة والسلفه بالفوائد والقرض عدم وتقاطع الناس في قضية المعروف [ومعظم] (٤) الناس على ذلك إلا أفراد والله يلطف بنا والمسلمين (٥).

وفي يوم الخميس المذكور صلى بعد العصر على الشريفة أم الكامل بنت رميثة بن بركات بن حسن، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة وشيعها القضاة وغيرهم، ولا أعلم هل ماتت بمكة أو جيء بها من الفريق باليمن (٦).


(١) وردت الكلمة في الأصل "برقية" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في النسخة "ب" (النفيطي).
(٣) هو: مانع بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن جماز الحسيني، أمير المدينة المنورة حوالي سنة ٩١٦ هـ - ٩١٩ هـ. انظر: العصامي: سمط النجوم العوالي ٤/ ٣٦٥.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ومعظمهم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) يشير المصنف إلى أن رخاء الأحوال بالمدينة المنورة في هذا العام ليس بالضرورة يعود نفعه على جميع السكان فرغم رخاء الأحوال إلا أنه توجد مجموعات من الفقراء والمدينين يتحكم فيهم أهل اليسار وهم أشد قسوة عليهم من المرابين، وهذا يدل على إفتقاد المجتمع المدني أنذاك لروح الأخوه الإسلامية.
(٦) لقد أورد المصنف خبر وفاة الشريفة أم الكامل بنت رميثة بن بركات بن حسن بن عجلان، -