للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميته ومعها ولدها المذكور، وجهزت وصلى عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند قبر النمويين، وشيعها القضاة الأربعة وبعض [الفقهاء] (١).

وفي يوم الخميس سابع عشري الشهر وصل من المدينة الشريفة ورقه أو أوراق، وفيها أن الشيخ جلال الدين عبد الرحمن (٢) بن أبي بكر السيوطي الشافعي مات، وشيخه الشيخ محمد المغربي مات أيضا، وكذا مات أيضا قاضي القضاة شهاب الدين أحمد ابن فرفور الدمشقي نزيل مصر قاضيها حينئذ وتقرر بعده في قضاء مصر الشيخ برهان الدين (٣) بن الشيخ علاي الدين علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل القلقشندي القاهري الشافعي، وفي قضاة الشام ولده، وأن جماعة من بني إبراهيم


(١) وردت الكلمة في الأصول "فقهاء" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن الكمال بن ناصر الدين السيوطي الأصل الطولوني الشافعي، ولد في مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، وأمه أمة تركية نشأ يتيما فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج وغيرها، وسمع الحديث من جماعة وسافر إلى الفيوم ودمياط والمحلة وغيرهما، وأجاز له أكابر علماء عصره من سائر الأمصار، وبرز في جميع الفنون وصنف التصانيف المفيدة كالجامعين في الحديث، والدر المنثور، والإكليل في استنباط التنزيل وغيرها الكثير، توفي في ١٩ جمادى الأولى سنة ٩١١ هـ بمنزله بروضة المقياس، ودفن في حوش قوصون خارج باب القرافة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٦٥، رقم الترجمة ٢٠٣. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٣. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٢٢٦. أحمد القطان: تنزيل الرحمات على من مات "مخطوط" ج ٢، ورقة ٩٨.
(٣) هو: إبراهيم بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن محمد، الجمال أبو الفتح ابن العلاء بن القطب القلقشندي الأصل القاهري المولد والدار الشافعي، ولد في حادي عشر جمادى الثانية سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة بالصيرمة من القاهرة ونشأ بها، كان عالما صالحا زاهدا قليل اللهو مقبلا على أعمال الآخرة، انتهت إليه الرئاسة وعلو السند في الكتب الستة والمسانيد والإقراء، توفي بالقاهرة فقيرا بحصر البول يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، عن إحدى وتسعين سنة. انظر: ابن طولون: متعة الأذهان ١/ ٢٤٧ السخاوي: الضوء اللامع، ١/ ٧٧. ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٥١. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٠٨.