للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صغيرا وبنتين إحداهما كبيرة من سلامه (١) بنت عبد العزيز الزمزمي مزوجه على المقدم بدير بن المقدم أبي الخير بن شيشه وجعلها وصية على الصبي والبنت وهما صغيران من جاريتين ووجد له من النقد أربعمائة دينار فأكثر وأربعة جوار إحداهما اشتراها بثمانين دينارا وقماش.

وفي ليلة الثلاثاء ثامن عشر الشهر مات عبد الله بن محمد الجندي أحد المغاني [طرش] (٢) مكة وصلى عليه ضحى ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الخميس عشري الشهر مات أحد الشهود زايد بن إسماعيل الفلهاتي الأصل المكي أحد الشهود بباب السلام، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند والدته عند تربتنا عند مصلب بن الزبير، وشيعه خلق كثيرون وخلف زوجة وأولاد منها ذكرا وأربعة بنات أو خمسة.

وفي ليلة الجمعة ثانيه ماتت مستولدة الشيخ جمال الدين الشيبي فاتح بيت الله الحرام الحبشية أم ولده عبد الباسط، وصلى عليها سيدها عند باب الكعبة بعيد صلاة الصبح ودفنت عند سلف سيدها بالمعلاة وشيعها قضاة القضاة وغيرهم.

وفي يوم الاثنين رابع عشري الشهر جيء بالشريفة من الأدارسة زوجة الشريف عنقا بن وبير وأم ولده محمد [النموي] (٣) إلى مكة من فريقهم/باليمن وهي


(١) هي: سلامة ابنة عبد العزيز بن عبد السلام الزمزمي المكي، تزوجت غير واحد منهم بمكة ابن الأصيبعاتي المهتار وأولدها أبا السعود وفارقها ودخلت القاهرة مع بعض إخوتها لإستخلاص حق ولدها من تركة أبيه ورجعت، ولم تلبث أن عادت إلى القاهرة ساعية لأخويها في مباشرة السقاية العباسية فكتب باشتراكهم مع ابن إسماعيل الزمزمي. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٦٦، رقم الترجمة ٣٩٨.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "طراس" والتعديل من (ب). ويقصد بها الرجل الغريب عن مكة، وليس من أصول عربية.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "النمويين" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.