للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العادلي وهواني دويدار الباش أيضا قمعهم الدويدار فعاد من الدخول فجاء دويدار كبير يونس [وأخر] (١) أمير كبير قائم وجماعة إلى الباش فسكتوه وتوجهوا إلى العادلية فسكتوهم أيضا فسكتوا على دخل، فلما كان بعد الظهر توجه الدويدار إلى المسعى ومعه غيره فوجد بعض العادلية فضربه وادماهما [وراح] (٢) إلى بيت استاذه فركبوا أيضا العادلية فخرج دويدار أمير كبير يونس إلى الباش وإلى العادلية حتى سكن الحال، وجاء العادلية إلى الباش فخلع على شاد بك ثوب صوف بمقلب قالوا يسوى (٣) ثلاثين دينارا وأعطاهم خمسة عشر أشرفيا فيما يقال يعملون بها أكلا لهم.

وفي أخر يوم الأحد المذكور جاء كرتباي العادلي إلى بعض المماليك الذين كانوا ركبوا إلى بيته وانزله بالغصب (٤) من بيته ثم أمره فركب وتوجه معه إلى المعلاة فوقع فيه بالقنطارية فجرحه وأدماه فجاء الخبر للباش وجاء بعض المماليك بالليل فلما أصبح النهار نادى القضاة والترك وحلف الترك كل اثنين جميعا على الطاعة وأنهم لا يعودون لشيء من ذلك بحضور القضاة، وكتب بذلك محضرا [وانفضوا] (٥)، ويقال أن الباش أخذ للمضروب من كرتباي خمسة أشرفية للمزين (٦).

وفي ليلة الاثنين سابع عشر الشهر مات عبد القادر بن العلام المصري صهر الزمازمة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة وخلف ولدا


(١) وردت الكلمة في الأصل "اخوا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وارح" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) يسوى: أي يساوي كذا "ثمنه".
(٤) العصب: أخذ الشيء ظلما. انظر: ابن منظور: لسان العرب ١٠/ ٧٧.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "انقضوا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) المزين (الحلاق) والمزين هو من يقوم بعملية الطهار للصبيان. انظر: عبد الوهاب السبكي: معيد النعم ومبيد النقم، ص ١٣٤.