للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا غير والباقي سرا وأنهم لا يخلفون منه إلا قليلا ولا كثيرا ولو نقص أربعة [أو] (١) خمسة أشرفية لا يفعلون فانتدب التجار لذلك، ويقال: أنه أنعم الخواجا محمد سلطان بألف والحموي بألف، والجلال القرشي وهو بجدة بألف، وشمس الدين العاقل بألف أو خمسمائة، وبلخجا بخمسمائة، وعز الدين اللاري بخمسمائة وامرأته بألفين، وألف كان أرسل بها لهم السيد بركات وهي الظاهرة والباقي من أناس ما تحققتهم، فأراد السفر الأمير شاهين فتوقف لأنه سمع أن زبيدا أقبلوا إلى خليص في عسكر كثير نحو الخمسمائة راجل وثلاثين فارسا ولم يتيسر له جمال ثم جهز مملوك القاري وقواسه من الأمير شاهين في ليلة الاثنين سابع عشر وتوجهوا إلى الشريف فعاد مملوك القاري يوم الثلاثاء إلى الأمير شاهين وقال أن الشريف قال لا يمكن الاجتماع بزبيد إلا بحضوره فسافر الأمير شاهين ليلة الأربعاء تاسع عشر شعبان إلى الشريف (٢)، والله يقدر ما فيه الخير.

وفي أوائل هذا الشهر عبث المملوك النفاط وهو من العادلية ومعه غيره على عبيد للأمير الباش كانوا يلعبون عند باب الصفا في الليل في ضوء القمر فعرفوه بأنفسهم فلم ينته عنهم وذهب المملوك الذي كان معهم فلما لم ينته عنهم نزل له بعض المماليك الساكن هناك وهو اني الدويدار الأمير إلى النفاط وكان حينئذ النفاط مشغولا فأخبر أصحابه فوقعوا فيه بالنهار فذهب لبيت الباش فخرج الدويدار لهم فوجدهم بالمسعى فاتفق مجيء الأمير شاهين يوم الأحد سادس عشري الشهر من جهة المعلاة فدخل بينهم حتى تحاجزوا فنادى للطائعين أن يجيئوا إليه فجاءه بعض الترك وهو لابس السلاح وانحاز العادلية لبعضهم بعضا عند بيت الشيبي وجاء البيت الباش شادبك


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وأثبتناها لسياق المعنى.
(٢) وفي بلوغ القرى "فتوجه للسيد بركات وهو بفريقه الأمير شاهين الجمالي والخواجا شمس الدين الحموي". انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٥.