للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعياله. ثم مات في آخر النهار أو أول ليلة الثلاثاء خامس الشهر وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند تربة المغاربة، وكان عارفا بالفقه على مذهب الإمام مالك وكثير الطواف والقيام والتلاوة بالليل، بل يقال: إنه كان لاينام بالليل ، وورث من والده نقدا كثيرا ذهب منه واحتاج في آخر عمره.

وفي يوم الأربعاء ثالث عشر الشهر توجهت قافلة المدينة الشريفة النبوية، كبيرها قاضي القضاة محي الدين عبد القادر الحنبلي الفاسي.

وفي يوم الجمعة تاسع عشري الشهر مات بركات بن علي بن خليل بن رسلان الرملاوي العطار هو ووالده بمكة المشرفة، وشيخة المغاني المولدة أم عمر أصيلة (٢) المكية وصلي عليهما بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنا من يومهما بالمعلاة، هو بتربته أمام تربة الشيخ سفيان بن عيينة، وهي أمام قبة الملك المسعود (٣) إلى جانب تربة الجوزية.


(١) هو: أحمد بن أبي القاسم (بدلا من أبي عبد الله) بن محمد بن علي الفقيه أبو جعفر بن الرصافي الأندلسي الغرناطي نزيل مكة وشيخ رباط الموفق، كان عارفا بالفقه مع إكثاره الطواف والقيام والتلاوة، مات عن بضع وسبعين سنة. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٦٣ ترجمة رقم ١٩١، وجيز الكلام ٣/ ١٠٢٤ ترجمة رقم ٢٢١٨.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٧ ترجمة رقم ٣٤.
(٣) قال الفاسي في شفاء الغرام: تنسب هذه القبة إلى الملك المسعود يوسف بن الملك الكامل بن محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب أقسيس بن الكامل (ت ٦٢٦ هـ). الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٥٦، العقد الثمين ٦/ ٢٢٣ ضمن ترجمة رقم ٢٠٩٥، ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ٦/ ٢٧٢، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٩٢.