للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقضاة والخطيب وكبير التجار، وبعض الفقهاء عشرة عشرة، وبعض التجار خمسة عشر، وبعض الناس خمسة خمسة وبعضهم أربعة، وكان السماط كعادتهم أو قريبا من ذلك، وصرف المواجب أقل من عوائدهم.

وفي أثناء الشهر [وصل] (١) جلاب [من الروم] (٢) ومن الطور، [ومعهم] (٣) أخبار مصرية منها: أن الحجاج حصل لهم عطش وموت، ونهب جميع حاج الغزاوي، ومع جميعه الربايع (٤) وفيها جملة للقاضي كاتب السر، ويقال: أن الحيلوك فقد وأهله، ومات بالبركة الشيخ خالد (٥) النحوي بن الوقاد، وفقدت إمرأته وإمرأة المعناوي، ومنها أن نائب الشام جان بلاط وصل إلى القاهرة، وولي أمير كبير وسكن ببيت الأتابكي أزبك، وأخرج الساكنين باليزبكية، وأسكن مماليكه وعسكره، فسمع السلطان فأمرهم بالخروج، وأمر الساكنين بالعود، وحجر عليه أن لا يطلع إلا بإذن، ورسم على القاضي كاتب السر البدري بن مزهر بالقلعة، ولعله بالجامع يقال: يعلقه إنه وجد بخطه ورقة للسلطان الناصر سبعين، القاضي خلّص في الخامس عشر من صفر على خمسين أو ستين ألف، سلم عنه منها عشرة، وضمن الباقي الدوادار الكبير والله أعلم بذلك.

وفي ليلة الأحد، عشري الشهر، ولد تاج الدين عبد الوهاب (٦) بن القاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب، أمه فاضلة بنت السيد أصيل العجمي.


(١) وردت في الأصل "وصلت"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى ..
(٣) وردت في الأصل "معهم"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) الربايع: أي حمول وأمتعة الحاج. ابن منظور: لسان العرب ٨/ ١٠٨.
(٥) خالد الوقاد النحوي الأزهري الشافعي، كان فاضلا في النحو وله في ذلك عدة تصانيف. مات في المحرم سنة ٩٠٥ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٢٥.
(٦) هو قاضي القضاة عبد الوهاب تاج الدين بن نجم الدين محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن