للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إلا] (١) من السلطان وجماعته ثم أن الأمير حسين فك الجنزير من رقبة المسلاتي وسلمة لناظر الخواص فأعاده ناظر الخواص إلى الجنزير ورسم عليه مملوكين وتوجه ناظر الخواص وجميع من حضر إلى محل سكنه ببيت القاضي الشافعي الصلاحي بن ظهيرة [و] (٢) المسلاتي أمامه يمشي ثم جاءه التجار والنواخيذ للسلام عليه فخلع عليهم وانتقل من يومه إلى ساحل البحر ونصب له خيمة أمام بيت الخواجا محمد الطاهر وسكن به من جهة البحر وولده عبد الرحمن به من الباب الشامي.

وفي صبح ثاني تاريخه توجه القاضي ناظر الخواص والأمير حسين، والخواجا شمس الدين محمد القاري، وشمس الدين الحموي إلى السيد الشريف بركات بن/محمد بن حسن بن عجلان وهو نازل بالقرب من جدة وخلع عليه خلعة السلطان، وقرأت المراسيم وعادوا قبل وقت الغداء وشرع القاضي ناظر الخواص في تجهيز العساكر التي وصل بها مصر [وللذين] (٣) مع نائب جدة إلى جهة الهند، وأرسل الشريف بركات قاصدا إلى بندر عدن يخبرهم بالأمان وأن يصلوا لجدة.

وفي آخر يوم الثلاثاء المذكور توجه إلى جدة باش مكة الأمير جان بردي للسلام على ناظر الخواص فوصل صبح يوم الخميس وسكن بالقرب منه على البحر وجاء إلى ناظر الخواص بالخيمة أمام بيته فخلع عليه خلعة حسنة خضراء وركب معه إلى بيته القاضي ناظر الخاص وعاد وجلس الباش بجدة يومين أو ثلاثة وعاد لمكة، واستمر القاضي ناظر الخواص يجهز العساكر إلى الهند وأصرف لكل مملوك خمسين دينارا، وجاء السيد الشريف صاحب مكة قايتباي بن محمد لجدة من الشرق فاجتمع


(١) وردت الكلمة في الأصل "إن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "وللدين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.