(٢) يشير المصنف إلى أهم الأحداث السياسية التي وقعت آنذاك وهي خروج التجريدات المملوكية لقتال البرتغاليين الذين أطلق عليهم مؤرخو العصر "الأفرنج" وكان يتولى قيادتها كبار القادة المماليك، وتجهز بأقوى السفن، وذلك لأن البرتغاليين بدأوا في توطيد مراكزهم على الساحل الهندي للقضاء على نفوذ التجار المسلمين وممارسة أعمال القرصنة ضد هذه السفن وهاجم البرتغاليين كل المرافق الهامة في المنطقة كاليكوت، وهرموز، وعدن، وجزيرة سوقطرة، واستمروا في ذلك حتى نجحوا في تحويل الطريق التجاري تماما إلى رأس الرجاء الصالح. وقد أرسل السلطان الغوري أيضا تجريدات إضافية إلى بلاد الفرنج، في شهر ذي القعدة من هذا العام (٩١٣ هـ) وكان الباش على هذه التجريدة الأمير محمد بيك قريب السلطان. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٢٩. عبد الرحمن بن علي (ابن الديبع): قرة العيون في أخبار اليمن الميمون، "مخطوط"، ورقة ٢٠٦. غسان علي الرمال: صراع المسلمين مع البرتغاليين في البحر الأحمر خلال القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي، ص ٨٦ - ٩٠. نوال صيرفي: النفوذ البرتغالي في الخليج العربي في القرن العاشر الهجري، ص ٩٨ - ١١١.