للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس خامس عشري الشهر أول يومها أو اليوم الذي قبلها وصل قصاد من مصر إلى الشريف بركات ومراسيم له ولنائب جدة وللمسلاتي وفيها أو مع قصاد وصلوا من ينبع من القاضي علاي الدين بن الإمام ناظر الخواص الشريفة بالقاهرة المحروسة للشريف بالقبض على المسلاتي (١).

ففي يوم الجمعة سادس عشري الشهر دخل السيد علي بن بركات إلى جدة ثم إلى الأمير حسين فأرسل الأمير حسين إلى القاضي الشافعي، والخواجا شمس الدين محمد ابن يوسف القاري، والخواجا نور الدين علي المسلاتي وقرئ مرسومه ومرسوم المسلاتي ثم قبض على المسلاتي ووضع في الحديد، ثم في ليلة السبت وضع في رجله قيد وجعل عند دويداره وختم على جميع حواصله وقبض على بعض أصحابه ومنهم حسن الظاهري وحط في الحديد، وفي مرسوم الشريف التوجه للينبع والإقامة بها إلى وصول الحاج، ويقال أنه وصل قصاد آخر بمراسيم ويأمر الأمير حسين بالتوجه فيها إلى الهند بسبب الأفرنج.

[و] (٢) في صبح يوم الأثنين سابع عشر الشهر وصل إلى مرسى جدة القاضي ناظر الخاص علاء الدين علي بن الإمام في ثلاث برشات ومعه ثلاثة وأربعون مملوكا ومباشرون وحمول كثيرة وقواسة وغيرهم، ثم نزل في البرجهة الشام على العادة وتوجه لملاقاة السيد علي والأمير حسين والقاضي الشافعي كل واحد خلعة ولبس هو أيضا


(١) وفي هذا الشهر (ربيع الأول) رسم السلطان الغوري للقاضي علاي الدين ناظر الخاص بأن يتوجه إلى جده، والسبب في ذلك هو التشاجر الذي وقع بين حسين باش العسكر بجدة وبين علي المسلاتي المغربي، فأرسل السلطان ناظر الخاص ليكشف عن حقيقة ذلك، وعين معه السلطان نحوا من خمسين مملوكا تقوية للعسكر الذي هناك. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١١٦.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من (ب) لسياق المعنى.