للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبلنا السيد شهاب الدين أحمد البخاري إمام الحنفية، والسراج عمر (١) بن عمير محمد بن عمر ابن الرضى المكي للسفر لمصر ثم عدت لمكة أنا وولدي الأصغر، ثم القاضي وولداه بعد سفر الولد والسيد وابن الرضى عروس القاري، كتب الله سلامتهم وسلامة مركبهم ومن فيها وما فيها وجميع المسافرين في البحر والبر وبلغهم مقصدهم وقضى حوائجهم وحنن عليهم جميع خلقه ويردهم إلى أهلهم سالمين غانمين ببركة سيد الأولين والأخرين.

وفي عصر يوم الأثنين ثاني عشري الشهر مات الخواجا محمد سلطان بن الخواجا العجمي بجدة يقال مسموما من نائب جدة حسين فختم على بيته بمكة وأرسل لمكة ورسم على بيته، وكان أوصى في يوم موته للسيد علي بن بركات أن يكون وصية وعمل له في آخر يوم السبت عشري الشهر، ووصل لمكة إلى بيت زوجته فاطمة (٢) بنت هبة الله العجمي وغسل وكفن وصلى عليه عند باب الكعبة ضحى عالي ودفن بالمعلاة بقبر بتربة صهرة هبة الله، وختم على بيته وجميع حواصله وظهر له أربع زوجات فاطمة بنت هبة الله، وحبيبة بنت شهاب الدين الهرموزي، وبنت السيد عبد الله الإبجي، ومنع طواشية من السفر معه لمكة وكذا زوجته بنت هبة الله، ثم توجهت لمكة [واستمر] (٣) الطواشي عند نائب جدة.


(١) وهو: عمر بن محمد بن عمر بن الرضي أبي بكر بن عبد اللطيف بن سالم المكي، وهو ممن سمع من السخاوي بمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٢٣، رقم الترجمة ٣٩٥.
(٢) هي فاطمة ابنة الخواجا هبة الله بن عبد الحميد العجمي الشرواني، نزيل مكة وزوجة الخواجا محمد سلطان وأم ولده علي، توفيت يوم الأحد خامس ربيع الثاني من سنة ٩٢٦ هـ ودفنت بالمعلاة، وخلفت بيوتا ومصاغا كثيرا لم يوجد عند غيرها، وكان يستعيرها الناس لأجل أعراسهم منها وذكرت به، وأثنى عليها بسببه. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى "مخطوط" ص ١١٢.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "واستموا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.