للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذه الليلة، مات محمد بن أيوب بن عبد السلام الأزهري نزيل مكة وهو ابن سنة، وصلى عليه بعد العصر، ودفن بالمعلاة بالقرب من الفضيل، وحزن عليه والده كثيرا.

وفي آخر يوم الجمعة، عاشر الشهر، مات علاء الدين علي (١) ابن أبي الوفاء بن عبد الله الحلبي، وصلى عليه بعد صبح السبت ثاني تاريخه عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربة أولاد أبي علي العطار.

وفي هذه الليلة، وصلت قافلة من المدينة الشريفة، ومعها الشيخ نجم الدين بن نجم الدين بن ظهيرة، وولده وبنته من بيت الفخر العيني وحصل بينهما قلاقل يصم عنها الآذان، لأجل صيغتها أظهر العيني إشهادا عليها أنه ليس لها في ذلك شيء، ثم توسط الناس بينهما على الصلح، كالشيخ شمس الدين السخاوي، وأوصل الزوج إلى مائة دينار، والأمير شاهين الجمالي، وأوصله إلى مائة وخمسين ويقال مائتين وامتنع كل منهما، وزعم الزوج بأن الصيغة بأكثر من ألفي دينار، والله أعلم.

ووصل مع القافلة الشمس الصالحي الزيداني.

وفي ليلة الأحد، ثاني عشر الشهر، مات الخواجا عبد الله بن الصوة الحلبي نزيل مكة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وله ولد ينظم الشعر أنشدنا بعضه.


(١) علاء الدين علي بن أبي الوفاء عبد الله بن سنقر الحاج الحلبي، ممن سمع من السخاوي بالقاهرة، مات في آخر يوم الجمعة عاشر شعبان سنة ٩٠٢ هـ وصلى عليه صبح السبت عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٤٨.