للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصبح قاضي الشافعية عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربتهم على أبيه، وخلف ولدين وبنتا، ويقال: أنه مدين ومعدم والله أعلم.

وفي مغرب ليلة السبت، سادس الشهر، مات عثمان بن حسن بن حسن بن جوشن المكي بوادي البرقة من أعمال مكة، من غير تقدم وجع إلا أنه عضه كلب يمني هو وشخص آخر فمات الشخص الآخر، وتوجه هو إلى المدينة الشريفة فزار المصطفى وعاد مع القافلة إلى البرقة.

وفي يوم موته نوى المجيء إلى مكة، وأوصى لمستولدته أم بناته الثلاثة بأشياء لعلها أكثر من الثلث، ثم في عصر يومه دخل إلى عشة، وقال: لا يدخل علي أحد، وصار يصيح ويسكت، فلما كان المغرب دخلوا اليه فوجدوه ميتا، فحمل إلى مكة في ليلته وجهز بالمعلاة، وصلي عليه بها، ودفن في ليلته عند سلفه عوضه الله خيرا، وخلف ثلاث بنات وأختا وله أولاد وأخ وبنو عم بكثرة.

وفي ليلة الأحد، سابع الشهر، ولدت ستيت بنت عبد اللطيف بن عبد القادر بن زايد، امها أم هاني أظنها بنت محمد بن عبد الله بن زايد من أقرباء أبيها بني زايد (١).

وفي ليلة الثلاثاء، تاسع الشهر، ماتت ستيت ست المنى بنت عبد المعطى بن القاضي فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة.

وفي ليلة الجمعة، ثاني عشر الشهر/، مات عبد الرحمن بن عمر بن يحي الغساني الرسولي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه بالشعب الأقصى، وفيها ماتت أيضا مسعودة عتيقة النور بن الشيخة، وصلي عليها ضحى يومها عند باب الكعبة، ودفنت من يومها عند سيدها بالمعلاة.


(١) بنى زايد: فرع من بلحارث يسكنون جنوب الطائف. عاتق البلادى: معجم قبائل الحجاز، ص ١٩١.