للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عبد القوي، وعمر بن ولي الدين بن أحمد الذروي، وأبي بكر بن حسن البلبيسي فبكى على الأولين [أهلهما] (١) وسمعنا أن الشيخ أيوب حصل له إمامة جامع الأزهر أو النيابة لموت الإمام [أو] (٢) النائب.

وفي ليلة الأربعاء خامس الشهر مات سفيان بن طليح بن المكي أخوا علي امهما فاطمة بنت أحمد بن أحمد وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند تربة الشيخ عمر العرابي المكي، وكان به وجع الحب (٣) اظن له به سنة أو أكثر وأكل الحب جانب خشمه وطال مرضه وكفر عنه بذلك.

وفي هذه الليلة وصل قاضي القضاة النجمي المالكي من وادي نخلة.

وفي ليلة الخميس ثانيه وصل من جدة الأمير الخادم مشد الحوش جوهر الشمس الزمني وسكن ببيت سيده الملاصق لرباط العباس وأخبرنا عنه أن يوم دخول الحاج لمصر خرج هو/من [الخانكاه] وأن الحاج لم يدخل ربعه وأن الناس انقطعوا ومات الكثير منهم لعدم مداراته صار إذا وصل [نخلا] (٤) يستقى ويرحل بل سمعنا أنه لم يلق بنخل ماء وكدر ما في بركته [بالخيف] (٥) لأجل ما فعله مع أصحاب الدرك في طلوعه أخذ له أو لبعض الحجاج بعض جمال فمسك بعض أهل الدرك ووسطهم.

وفي يوم الخميس المذكور عمل الأمير شاهين الجمالي سماطا هائلا بالمعلاة دعي له القضاة والباش والترك ومد بعد العصر، سببه موت عياله وولد له وبنت ولم يبق له إلا ولد ذكر ونزل الناس المغرب وبات هو هناك وقرأ المقرئون ختمه وطلع له في


(١) وردت الكلمة في الأصول "أهلها" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "و" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) المقصود به داء الحب الأفرنجي.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "منلا" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "بالجيف" والتعديل من (ب) وهو الصواب.