للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصبح القضاة والباش وحضروا الختم والدعا ونزلوا، ووصلت ورقة من عبد الرحمن الحلفاوي لمحي الدين العراقي وذكر فيها موت جماعة من أهل مكة وغيرهم فتذكرهم للقائد وتاريخ الورقة ثامن المحرم سنة إحدى عشر، وفيها أيضا أنه لم يصل مبشر والناس في وجل عظيم وأن القاضي عبد القادر القصير لبس ناظر الجيوش وعزل سيدي أحمد ابن ناظر الخاص والمذكورون من الأموات أبو الليث بن إدريس طعن في البركة ورجع إلى الخانكاة سرياقوس (١) ومات بها، وأبو بكر البلبيسي، وعبد القادر بن رمضان، وعمر الدويدي، وأحمد بن علم الدين النويري، وأحمد بن الشيخ علي تاجر وأبو السعود ولد الأمير سنقر، ومحمد الحبيشي المدني، واسماعيل الأردويلي بن أخت عبد السلام العجمي وأمه وأما أخته فطيبه في بيت إبراهيم بن الشيخ علي، وزينب بنت نور الدين المقملح، وفاطمة بنت عمر الدلال وولدها أبو بكر الجناوي، وخاتون بنت الحسيني، وأحمد بن عمر الضرير وأولاده وبنته وامرأته تعيش، وأم الهدى بنت الفقيه عبد الرحمن الذي تحت الباسطية وبنات نور الدين العجمي، وعمر الشامي الفيخراني، وولد السلطان (٢) وبنته، وقلج (*١) الخزندار والدويدار الثاني، ولبس الوالي


(١) الخانقاة السرياقوسية: أنشأها السلطان الناصر محمد بن قلاوون في فضاء شرقي بلدة سرياقوس - وسرياقوس إحدى قرى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية على عشرين كيلو من القاهرة في الشمال الشرقي منها - وبدأ في عمارة هذه الخانقاة سنة ٧٢٣ هـ، وجعل فيها مائة خلوة لمائة متعبد، وبنى إلى جانبها مسجدا وحماما ومطبخا، وافتتحها يوم السابع من جمادى الآخرة سنة ٧٢٥ هـ وأوقف عليها الأوقاف الكافية، وأقبل الناس على البناء حولها والسكن بجوارها حتى صارت بلدة كبيرة، وقد اندثرت الخانقاة. انظر: المقريزي: الخطط ٢/ ٤٢٢. علي باشا مبارك: خطط علي مبارك (الخطط التوفيقية) ١٢/ ٢٠.
(٢) وهو المقر الناصري محمد ولد السلطان، كان متولي شادية الشراب خاناه توفي يوم الجمعة سادس ذو القعدة لعام ٩١٠ هـ، وله من العمر نحوا من ثلاث عشرة سنة، كان وافر العقل قليل الأذى، توفي بالقلعة وقد رثاه ابن إياس بقوله:
لهفي على من كان ظن أنني … أفنى المدائح في الثناء قوافيا