للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدد يسير ووصل الناس بيوتهم وغلقوها ووصل النشاب للطواف فيما يقال وللمنبر (١)، ولميزان الشمس.

وفي يوم الأحد تاسع عشر الشهر مات سعيد فتى الجمال محمد بن أحمد البوني وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، ويقال أنه خلف ولدا.

وفي يوم الأثنين سابع عشر الشهر زفت المساعيد السكة الجديدة مكة كلها من بيت الشريف [و] (٢) جعلت المساعيد ثلثمائة بأشرفي والمحلق باثنى عشر مسعوديا والمسعودي بأربعة فلوس.

وفي ليلة السبت ثاني عشر الشهر ماتت أم أولاد الشهاب أحمد (٣) بن الفخري أبي بكر علي الطحطاوي المكي، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بالشعب الأقصى عند أهل سيدها.

وفي ليلة الأحد ثانيه ماتت فاطمة بنت الناخوذه عمر المشهورة بالجبرتيه عمة عمر بن حسين الباني وخلفت بنتها وأولادها الذكور الثلاثة من ابن أخيها عمر المذكور.

[و] (*١) في يوم السبت تاسع عشر الشهر وصل الخبر إلى مكة بأن جلبة وصلت من الشام إلى جدة وأخبر بعض من فيها أن أبا المكارم بن علي بن أحمد


(١) منبر: نبرت الشيء رفعته، وبالتشبيه سمي المنبر منبرا لارتفاعه وعلوه، والمنبر مرقاة الخطيب بالجامع. انظر: محمد محمد أمين وآخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ١١٦. عبد الرحيم غالب: موسوعة العمارة الإسلامية، ص ٨٨.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هكذا في الأصول "الطحطاوي" وفي الضوء اللامع "الطهطاوي" وهو أحمد بن أبي بكر بن علي الطهطاوي المكي، ممن سمع على السخاوي بمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٥٨.