وفي يوم الخميس، خامس الشهر، ولى الشريف جازان عبد الظاهر واليا، وزف إلى بيت الوالي بالمعلاة.
وفي يوم السبت، سابع الشهر، مات فتى أبي بكر بن قبال، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.
وفي ليلة السبت المذكورة، توجه الشريف جازان وأخويه إلى جدة، ورسم بجدة على الناظر القاضي نور الدين الوفائي، وطلب منه عشرون ألفا، فأخذ ويقال إنه حبس بمخزن، ورسم على الناصري في ألف دينار أخذها منه (١).
وفي ليلة الأحد، ثامن الشهر، كانت زفة أولاد الشهاب الهندي، من المدرسة الجمالية إلى بيته عند مسجد الراية، وآخر ممن مشى فيها القاضيان والقضاة والخطيب، والفقهاء وغيرهم.
وفي ليلة الثلاثاء/عاشر الشهر، عمل مولدا ببيته، حضره القاضيان والخطيب.
وعمل الطهار في صبيحتها، حضره كثير ممن حضر المولد، وباتوا عنده، وحصل له لصق نحو الخمسين دينارا.
وفي ليلة العشر، لم يحضر الزفة إلا المحتسب، وحميضة، ويحي ابن سبع، وصياف بن محمد بن علي، وطلب القضاة والفقهاء فلم يحضروا.
ووصل إلى مكة الشريف جازان، وقيل إنه لم يحدث شيئا بجدة، إلا الترسيم على ناظر جدة القاضي نور الدين علي الوفائي، وضيق عليه وشفع فيه السيد حميضة، فلم يقبل ورجع حميضة لمكة مغضبا، ثم يقال أنه لم يأخذ منه إلا ما ذكره حميضة، وهو
(١) دائما يكون الرسم على المسئولين بسبب ارتكابهم بعض المخالفات.