عشرة الاف دينار، وكان أراد يأخذ منه عشرين ألفا أو خمسة عشر، وذلك من مال السلطان المتحصل من العشور، ويقال إنه رسم أيضا على الكراني.
وفي يوم الأحد، خامس عشر الشهر، أصرف الشريف جازان على العسكر، أعطى الخيال خمسة والماشي ثلاثة، بعد أن أراد كثير العسكر الرجوع لبلادهم.
وفي ليلة الأربعاء، ثامن عشر الشهر، وصل أخوان القاضي الجمالي أبي السعود، شهاب الدين أحمد وسيد الناس، وعبد المعطي ابن القاضي فخر الدين بن ظهيرة، وجاءهم السيد جازان، وأرسل لهم كباشا نحو العشرين وحملين دقيق، وعكك (١) سمن ثلاثة.
وفي ليلة الأحد، ثاني عشري الشهر، مات الشيخ الشريف عبد الله الشاطري اليمني، نزيل مكة من بيت أبي علوي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة خلف تربة الشيخ عمر العرابي، نفعنا الله بهم آمين.
وفي آخر هذا الشهر، إزداد الغلاء، بحيث بيعت الغرارة اللقيمية بأربعة عشر وأكثر، والزيلعية مثلها، والذرة بثلاثة عشر، والدقسة يقال بإثني عشر.
(١) العكك: وعاء من الجلد يوضع فيه السمن والعسل ونحوه. إبراهيم اليزيدي: ما أتفق لفظه وأختلف معناه، ص ١٥٢.