للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الاثنين سادس عشري الشهر وصل الشريف محمد بن بركات إلى مكة المشرفة.

وفي يوم الثلاثاء سابع عشري الشهر وصل سبق من ركب المحمل وفيهم فرج (١) ابن تنم نائب الشام ابن امرأة أمير الركب أزبك الخازندار (٢)، وتقدموا عنهم من رابغ (٣).

وفي ليلة الأربعاء ثامن عشري الشهر وصل أمير الركب الأول دولات باي (٤) مشد الشون (١)، وطاف وسعى ثم عاد إلى الزاهر. وفي صبيحة تاريخه خرج للقائه السيد


(١) هو: فرج ابن نائب الشام تنم المؤيدي، ولد ببرج الإسكندرية حين كان أبوه محبوسا به في الأيام الإينالية. وقرأ القرآن وشارك في حرف كالنجارة والطبخ مع رمي بالنشاب ونحوه. مات في سنة ٨٨٨ هـ وهو شاب أمرد طري ابن ٢٣ سنة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٦٨ ترجمة رقم ٥٦٣، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٠.
(٢) الخازن: كاتب يتولى خزن الغلات وصرفها وعليه سداد ما يعجز من عهدته، وقد يضاف إليها اللفظ الفارسي "دار" فتكون "الخازندار". وهو الذي يتولى أعمال خزانة السلطان أو الأمير أو غيرهما وفي عهدته ما بها من أموال وغلال. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٢١، ٥/ ٤٣٥، الباشا: الفنون الإسلامية ١/ ٤٥٣.
(٣) رابغ: بعد الألف باء موحدة وآخره غين معجمة. واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة دون عزور. وقال الحازمي بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي وفي أيام العرب. وقال الواقدي: هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الجحفة والأبواء. ياقوت: معجم البلدان ٣/ ١١.
(٤) هو: دولات باى الحسني الظاهري جقمق تنقل حتى صار شاد الشون وحج وهو كذلك بالركب سنة ٨٨٧ هـ. ثم استقر في رأس نوبه ثاني في سنة ٨٩٠ هـ ومات في المقتلة في رمضان سنة ٨٩٣ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٢١ ترجمة رقم ٨٢٨، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٧، ٢١٧.