للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال إنه وصل معه خبر بأن مع أمراء الحاج ترك كثير، سمعنا أنه لم يكن لخبر الترك حقيقة. والله أعلم.

وفي يوم السبت رابع عشري الشهر حمل منبر الخطيب إلى مكانه وقد تكسر فيه بعض [درجه] (١) ودربزينه التي من جهة زمزم، وشرع في تقويم العواميد الحجارة التي بالمطاف بالرصاص فعمل [عمود] (٢) واحد فمسكه بعض الناس بالليل فطاح على الحجارة [بالمطاف] (٣) فتكسر بعض كسر. قال: إنه وجد عمود غيره، وعمل ثاني يوم [فيها] (٤) وفي الخشب الرابط بين الأساطين وفي الأساطين التي بالآجر، وفرغ من [عملها جميعها] (٥) خلا [تثبيطها] (٦) في يوم الثلاثاء سابع عشري الشهر. وكان جملة ما غرمه القاضي الشافعي الناظر مائتان وسبعة [وأربعين] (٧) دينارا.

وفي يوم الأحد خامس عشري الشهر أحرم [للكعبة] (٨)، وجاء قاصد من الحجاج يقال إنه: تقدم من ينبع والله أعلم. ولم نعلم من خبره شيئا، وجاء معه بكتاب للشريف سلطان الحجاز محمد بن بركات.


(١) وردت في الأصول "درج" والمثبت هو الصواب.
(٢) وردت في الأصول "عامودا" والمثبت هو الصواب.
(٣) وردت في الأصول "المطاف" والمثبت يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "فيهم" وهو بذلك يجري على مالا يعقل ضمير العاقل.
(٥) وردت في الأصول "عملهم جميعهم" والمثبت هو الصواب.
(٦) وردت في الأصول "تثبيطهم"، وربما تكون اللفظة محرفة عن "تنفيطها" أي طلائها بالنفط بما يشبه (السفلتة). وهو قطران الفحم الحجري أنيس: المعجم الوسيط، ص ٩٨٢.
(٧) وردت في الأصول "واربعون" والمثبت هو الصواب.
(٨) وردت في الأصول "الكعبة" والمثبت يستقيم به سياق المعنى.